أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

بين القيم والتقاليد: هل يستحق الزواج كل هذه الضغوط؟

بدر شاشا
تُعاني الفتيات المغربيات من ضغوطات اجتماعية متزايدة، تدفعهن إلى البحث عن شريك حياة بأية وسيلة، خاصة في ظل التقاليد والتوقعات الثقافية التي تروج لفكرة الزواج كمرحلة مهمة في حياة الفتاة. فالتعبيرات الشائعة مثل “كبرت” أو “بايرة” تُستخدم في كثير من الأحيان كأداة ضغط، مما قد يسبب شعورًا بالإحباط والانزعاج لدى الكثير من الفتيات.
تجد الفتاة نفسها محاصرة بين الرغبة في تحقيق أحلامها الشخصية وبين الضغوط الاجتماعية التي تحثها على الارتباط، بغض النظر عن جودة العلاقة. وهذا السعي المتعجل قد يقودها إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة، مما يزيد من احتمال الوقوع في تجارب زواج فاشلة أو الارتباط بشخص غير مناسب.
عندما تتعرض الفتاة للطلاق أو تجد نفسها في زواج مليء بالمشاكل، تدرك أن المجتمع لا يكون دائمًا متواجدًا لدعمها. فالكثير من الناس قد يتحولون إلى المراقبين، معلقين على حياتها بدلاً من تقديم المساعدة الحقيقية. هذه التجارب قد تعزز شعور الوحدة، مما يجعل الفتاة تشعر بأنها بحاجة إلى إعادة تقييم خياراتها.
إن القاعدة الأساسية التي يجب أن تتذكرها الفتاة المغربية هي أن قيمة الشخص لا تتحدد بعمره أو حالته الاجتماعية، بل بما يحمله من قيم وأخلاق. يجب أن تركز على نفسها وتعمل على تطوير شخصيتها ومهاراتها، معتبِرة الزواج خطوة مهمة وليست هدفًا في حد ذاته. فالحياة مليئة بالفرص، والنجاح يأتي بأشكال متعددة.
التواصل مع الذات والتفكر في الأهداف الحياتية هو ما سيقودها إلى النجاح، بغض النظر عن الضغوطات الخارجية. إذا جاء شخص يستحق الحب والاحترام، يجب أن يكون الزواج قائمًا على أسس صحيحة. وفي حال لم يتوفر هذا، فإن الاستمرار في البحث بجدية أفضل من الدخول في علاقة قد تسبب معاناة وصراعات لاحقًا.
الأهم من ذلك هو أن تؤمن الفتاة بقيمتها الذاتية، وأن تكون قادرة على اتخاذ القرارات التي تعكس رغباتها وآمالها. لا يهم ما يقوله الآخرون، بل ما تراه هي لنفسها. عندما تجد شريكًا حقيقيًا بالصدق والحلال، ستكون قادرة على بناء علاقة قائمة على الحب والدعم المتبادل، بعيدًا عن أي ضغوطات اجتماعية.
يجب على الفتاة المغربية أن تتذكر أن الطريق إلى السعادة ليس مقتصرًا على الزواج، بل يتطلب بناء حياة مليئة بالاحترام والتقدير للذات. فلتكن مع الخالق، ولتبحث عن الحب الحقيقي الذي يستحقها، دون أن تتأثر بكلام الناس أو انتقاداتهم.
أنا كشخص ورغم كون زوجتي لا تلد، لن أفرط فيها، وتكون سنها 40 وكانت إنسانة طيبة، ساتزوجها أو تكون مطلقة. يجب تمييز بين الروح والقلب. إرضاء الناس لا يجعلوا عقولكم بعقول الناس. اذهبي عند هذا مشعوذ ليجعل زواج ويجلب لك واوا، واعملي والبسي ملابس متبرجة لجعل رجال يريدونك لزواج. لن يتزوج بك فهو يرى فقط الشهوة فيك. اعطي قيمة لنفسك. الزواج ليس مقتصرًا على الأولاد واسم “تزوجت”، بل راحة البال والسعادة والشخص المناسب.

 

التعليقات مغلقة.