“اليونيفيل تطلب تفسيرًا من الجيش الإسرائيلي بعد انتهاكات مروعة في جنوب لبنان”

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أنها قد طلبت تفسيرًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد وقوع انتهاكات خطيرة استهدفت عناصرها وأحد قواعدها في جنوب لبنان. جاء ذلك بعد تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو التي طالبت فيها الأمم المتحدة بإبعاد اليونيفيل عن الحدود.

وفي بيان رسمي، ذكرت اليونيفيل أن القوات الإسرائيلية قامت بدخول إحدى قواعدها عنوة، حيث دمرت دبابتان من طراز ميركافا البوابة الرئيسية للموقع، مما أدى إلى الحد من حركة عناصر اليونيفيل.

كما أشارت اليونيفيل إلى أنه في وقت لاحق من الحادث، جرى إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى إضرار بأحد جنود حفظ السلام الذين عانوا من تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بسبب الدخان الناتج عن إطلاق النار.

ولفت البيان إلى أنه في الأيام السابقة، تم منع القوات الإسرائيلية حركة لوجستية مهمة لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل، مما زاد من القلق حول سلامة عمليات الأمم المتحدة في المنطقة.

في ختام البيان، طالبت اليونيفيل جميع الأطراف المعنية بالتقيد بالتزاماتها لضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، مؤكدة أن أي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي.

تأتي هذه الأحداث في سياق توترات مستمرة في لبنان، ما يستدعي ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وتيسير عمل بعثات الأمم المتحدة