أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“تسليط الضوء على مشكلات المجتمع: التلاعب بالوعي وتغييب القضايا الأساسية

أصوات

في عصر تتزايد فيه الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية، نشهد ظاهرة مثيرة للقلق تتعلق بتوجيه الانتباه نحو قضايا ثانوية لا تعكس الحقيقة التي يعيشها الشعب. فما يجري حالياً على منصات التواصل الاجتماعي يعكس انشغال الكثيرين بمواضيع مثل مرض شخصيات عامة، بينما تعاني البلاد من مشكلات جذرية مثل الفقر والبطالة والفساد.

يتضح أن بعض القوى السياسية تستغل هذا الإلهاء لتفادي التركيز على القضايا المصيرية التي تؤثر على حياة المواطنين. رغم أن الأجيال الجديدة متعلمة، فإنهم غير مدركين تماماً للأبعاد الحقيقية لمشاكلهم. وهذا ما يدفع العديد منهم إلى الانشغال بتوافه الأمور بدلاً من التصدي للتحديات الحقيقية.

الحكومات المتعاقبة، وبخاصة الحكومة الحالية، تتحمل مسؤولية كبيرة في هذه الظاهرة. فبدلاً من العمل على تحسين حياة المواطنين، نشهد تزايد في الفساد وسوء الإدارة. من الضروري أن يكون هناك تدخل قوي من أعلى سلطة في البلاد، من أجل وضع حد لهذا التسيب الحكومي وإعادة توجيه الجهود نحو الاستجابة لمتطلبات الشعب.

إن الدعوة إلى اتخاذ خطوات شجاعة ضد الفساد ينبغي أن تكون أولوية لتجنب تكرار نفس الأخطاء مع كل حكومة جديدة. الأمر يتطلب قيادة حكيمة وفهم عميق لمتطلبات الواقع الاجتماعي والسياسي، من أجل خلق بيئة أفضل للمواطنين وتحقيق التقدم الحقيقي

التعليقات مغلقة.