محكمة سعودية تدين رساما كاريكاتوريا بالسجن لمدة 23 عاما

صرحت شقيقة الرسام الكاريكاتور السعودي، محمد آل هزاع الغامدي، أن أخاها حكم عليه بالسجن لمدة 23 عاما، وذلك على خلفية رسوم كاريكاتور سياسية تم تكييفها على أنها “مسيئة للمملكة وحكامها”.

وتعيد هذه القضية طرح واقع حقوق الإنسان بالمملكة السعودية لطاولة النقاش مجددا، حيث ارتفعت المخاوف بشأن حرية التعبير في ظل حكم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في حين وقت تفت فيها السعودية أبوابها للسياح والمستثمرين.

وصرحت منظمة “سند “الحقوقية التي يوجد مقرها بالعاصمة الإنجليزية لندن، أنه  تم  “اعتقال أل هزاع بطريقة عنيفة ومهينة”، وذلك في فبراير 2018 في السعودية، قبل أن تداهم قوات الأمن منزله، بدون تقديم مستندات قانونية لتفتيش المنزل كما هو متعارف عليه.

و قالت وكالة فرانس برس، أن التهم الموجهة إليه تشمل “إنتاجه أكثر من مئة رسم كاركاتيري مسيء للمملكة وحكامها” لحساب صحيفة لوسيل القطرية، إضافة إلى نشره “عددا من التغريدات المؤيدة لدولة قطر والفكر الإخواني الإرهابي”، و”متابعته عددا من الحسابات “المعادية للمملكة وقادتها”.

وفي سياق متصل، قضت المحكمة الجزائية المتخصصة التي تأسست عام 2008 للنظر في قضايا الإرهاببحكمت على آل هزاع، بعد توقيفه أول مرة، بالسجن لمدة ستة أعوام. ومع اقتراب إنهاء فترة محكوميته، أعيد فتح القضية وحكم عليه بالسجن 23 عاما، حسب ما خصت به شقيقته أسرار آل هزاع وكالة فرانس برس.