تعزيز دور العاملين الاجتماعيين في تعزيز الحماية الاجتماعية: رؤى وأهداف استراتيجية

في إطار تعزيز التعاون متعدد القطاعات وتحسين جودة الخدمات المقدمة في مجال الحماية الاجتماعية، عقدت ندوة أكاديمية متخصصة تحت عنوان “تعزيز دور العاملين الاجتماعيين في تنفيذ الحماية الاجتماعية: منظور مؤسساتي” يوم أمس في فندق حسان بالعاصمة المغربية الرباط. وتهدف هذه الندوة إلى استكشاف التحديات والفرص أمام العاملين الاجتماعيين ودورهم الحيوي في تطبيق استراتيجيات الحماية الاجتماعية الفعالة.

أهداف الندوة:

تحليل دور العاملين الاجتماعيين: دراسة المهارات والمعارف اللازمة للعاملين الاجتماعيين لتعزيز فاعليتهم في تقديم الدعم الاجتماعي.
استعراض التجارب الدولية: عرض ونقد تجارب دول متعددة في تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية، مثل تجربة تشيلي والبرازيل، مما يمكن الحضور من استلهام الدروس المستفادة.
تطوير استراتيجيات فعالة: صياغة مقترحات عملية لتحسين البرامج والخدمات الاجتماعية بناءً على التحديات المحلية والدولية.
تعزيز التعاون بين القطاعات: دعوة الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لتوحيد جهودهم بهدف تحقيق الأهداف المشتركة في مجال الحماية الاجتماعية.

حظيت الندوة بمشاركة واسعة من خبراء ومتخصصين في العمل الاجتماعي. حيث قدمت السيدة منى فتاح الواحدي، المستشارة الإقليمية في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، رؤية شاملة حول أهمية إدماج العاملين الاجتماعيين في سياسات الحماية الاجتماعية لضمان تأثيرها الإيجابي على المجتمعات المستهدفة.

كما تناولت السيدة كريمة كسابة، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، التحديات التي تواجه العاملين الاجتماعيين وأهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والأسر المهددة.

تضمنت الندوة أيضًا حلقات نقاشية تفاعلية، تم فيها تبادل الآراء حول سبل تعزيز القدرات وتحسين إدارة الأداء لدى العاملين الاجتماعيين. شارك في هذه الجلسات كل من الأستاذ عبد الحق مقبال من قسم التواصل في وزارة التضامن الاجتماعي والأسرة، والأستاذ القاسمي حسين من وزارة التنمية المستدامة، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التدريب المستمر والابتكار في تطبيق الحلول الاجتماعية.

وفي ختام الندوة، تم التأكيد على الضرورة الملحة لتوسيع نطاق التعاون بين مختلف الفاعلين في المجتمع من أجل تعزيز فعالية العاملين الاجتماعيين وتمكينهم من إحداث تغيير إيجابي مستدام في حياة الأفراد والعائلات، مما يعكس التزام الجميع بتحقيق رفاهية المجتمع ككل