تعيش الهيكلة التنظيمية لحزب الاستقلال في إقليم بنسليمان أزمة حادة عقب اعتقال محمد كريمين، المعروف بلقب “إمبراطور بوزنيقة”، بسبب قضايا تتعلق بتبديد أموال عمومية، إلى جانب اعتقال عبد العزيز البدراوي، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي.
مصادر محلية أفادت بأن توقيف البرلماني ورئيس جماعة المنصورية، امبارك عفيري، والذي يتعرض لملف يتعلق بعزله عبر القضاء الإداري، زاد من تعميق الأزمة داخل الحزب. وقد أظهرت التقارير أن غياب القيادات الوازنة من أمثال كريمين وعفيري يهدد بزلزلة استقرار حزب الاستقلال، مما يجعله خارج حسابات الانتخابات القادمة.
كما أكدت المصادر أن العديد من الوجوه السياسية الصغرى داخل الحزب باتت تشعر بالقلق إزاء افتقار الحزب لقيادات قادرة على تجديد حيويته في الاستحقاقات المقبلة، مشيرة إلى وجود ميل بين بعض المستشارين الجماعيين في الإقليم للبحث عن مواقع داخل أحزاب أخرى، وخاصة حزب التجمع الوطني للأحرار.
وفي سياق متصل، انطلقت التساؤلات حول مستقبل حزب الاستقلال في الإقليم في ظل هذا الفراغ القيادي، مما يتيح للأحزاب الأخرى فرصة لتوسيع نفوذها بشكل أكبر. يُذكر أن محمد كريمين محتجز حالياً في السجن المحلي عين السبع، في حين أن ملف البرلماني امبارك عفيري قيد البحث في القضاء الإداري
التعليقات مغلقة.