أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

جيهان الكيداري: أرفض المشاهد الجريئة وتوظيف الكلام النابي بالسينما

أصوات

قالت الممثلة جيهان الكيداري إن الاعتماد على “الجرأة” وتوظيف “الكلمات الخادشة” في السينما يبقى خيار المخرج، ثم الممثل الذي يقبل تلك الأدوار، ورفضها لهذا التوجه لا يمنعها من احترام وجهات النظر الأخرى.
وتضيف الكيداري في تصريح لجريدة “مدار21” أن “كل مبدع أو فنان يختار الطريقة التي يجدها مناسبة لتمرير رسالته، إذ هناك من يدعم توجه توظيف الكلمات الخادشة للتعبير عن جانب من الواقع المغربي، وهناك فئة ضد هذا التوجه، ولكن يجب احترام جميع الآراء بخصوص هذا الجانب”.
وعن نفسها، تشير الكيداري إلى أنها ترفض الجرأة في المشاهد باختلافها في الأعمال التي تشارك فيها، غير أنها لا تُلقي باللوم على غيرها من الممثلين الذين يقدمونها، مردفة: “لأن من يختار هذا التوجه يكون مقتنعا به ويُحترم على اختياره الفني”.
وأصرت الممثلة جيهان الكيداري على حضور فعاليات الدورة الـ24 من المهرجان الوطني للفليم رغم عدم مشاركتها في هذه النسخة بأي من الأفلام السينمائية.
وفي هذا الصدد، تقول الكيداري إن “عدم مشاركة أحدث أفلامها السينمائية “هوس” لم يمنعها من حضور فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، لمتابعة الأفلام التي تخوض المنافسة في المسابقة الرسمية، إلى جانب الاستفادة من نقاشات الموائد المستديرة التي ينظمها المهرجان ذاته”.
وأشادت الكيداري بالمستوى الإبداعي في الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن “هناك تحسن في الفن المغربي وهذا يسعدنا كثيرا”.
يذكر أنه عُرض قبل شهر فيلم “هوس” من بطولة جيهان الكيداري، وإخرج إبراهيم الإدريسي الحسيني، بالقاعات السينمائية، قبل أن يغادرها بعد أسابيع قليلة من وصوله إليها.
وينقل هذا الفليم ظاهرة الهوس بالفنانين والمشاهير، إذ يرصد تحول إعجاب شخص بنجمته المفضلة إلى حب مرضي يؤدي بصاحبه إلى درجة الجنون.
وجسدت الكيداري دور البطولة في هذا الفليم، مرتدية فيه قبعة فنانة شهيرة تُدعى “ابتسام” تعيش في قلب مأساة بسبب هوس معجب بها، ليترتب عن هذا التعلق المرضي العديد من الأحداث، ويظهر الجانب المظلم من الشهرة.
وستعاني هذه الفنانة من ملاحقة معجب مهووس بها ينتمي إلى الطبقة الفقيرة، وينحدر من حي شعبي، لتنقلب حياتها رأسا على عقب بسبب هذا الشخص، الذي يعيش حالة نفسية غير متزنة.
وتطرق المخرج إبراهيم الإدريسي في فيلمه الجديد إلى ظاهرة نفسية واجتماعية، على الصعيد المغربي، تتمثل في هوس المعجبين بنجومهم المفضلين، وما يخلفه من عواقب وخيمة على حياة المشاهير، خصوصا الفنانات، مما يدفع بعضهن إلى الاستعانة بالحراس الشخصيين لحماية أنفسهن من هذا النوع من المعجبين.
ويُصور الفيلم وقوع هؤلاء المعجبين في فخ قصص حب وهمية، إذ يلجؤون إلى ملاحقة الفنانين والفنانات سواء في الواقع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طمعا في حدوث علاقة في المستقبل، التي تعكس ظاهرة متفشية تطال العديد من المشاهير الذين يجدون أنفسهم في مواجهة أشخاص “مهووسين” بهم يعانون اضطرابات نفسية، ويتوهمون بقصص الحب الوهمية، مما يعرض حياتهم للخطر.

التعليقات مغلقة.