أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

سوق الجملة للخضر والفواكه بسطات: النائب الأول سليمان الإدريسي يكشف الخروقات والمشاكل

محمد أمار

قام النائب الأول لرئيس جماعة سطات، السيد سليمان الإدريسي، في خطوة جريئة، بزيارة ميدانية إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بسطات، حيث لاحظ عدة خروقات ومشاكل تعكس وضع السوق الذي ظل يعاني من غياب الفعالية والتسيير الجيد. وقد أثارت هذه الزيارة العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى تدهور وضع السوق، وكذلك عن المستفيدين من هذه الخروقات.

وخلال زيارته، قام السيد الإدريسي بتوثيق عدة مشاكل، أبرزها عدم تحقيق السوق لأي دخل يذكر لصالح الجماعة، رغم أنه يمثل نقطة تجارية حيوية في المدينة. كما لوحظ أن الباعة الذين ينشطون في هذا السوق لا يخضعون لعملية التعشير، مما يثير الشكوك حول العمليات التجارية التي تُمارس داخل السوق ويمسّ في الوقت نفسه مبدأ العدالة الضريبية.

المثير للاهتمام، أن هذه المشاكل ليست وليدة اليوم، بل تعود لسنوات طويلة، مما يطرح سؤالًا عريضًا، من المستفيد من هذه الخروقات؟ فمن المؤكد أن هناك جهات أو أفرادًا قد يكونون قد حققوا مكاسب من الوضع القائم دون مراعاة لمصالح الجماعة أو التنمية المحلية.

وتأتي زيارة السيد سليمان الإدريسي في وقت حساس، حيث تم تعيينه كنائب أول لرئيس الجماعة بعد عزل الرئيس السابق، مصطفى التنوي، بقرار من المحكمة الإدارية. وقد جاء هذا العزل بناءً على تقارير من وزارة الداخلية، مما يشير إلى أن الوضع الإداري في الجماعة كان يحتاج إلى تغيير جذري.

على السيد الإدريسي الآن أن ينقل ما رآه من خروقات إلى السلطات المعنية، ليكون بذلك قد وضع الكرة في ملعبهم لمعالجة هذه المشكلات. إن هذا التحرك يُظهر عزم الإدارة الجديدة على تحسين الأوضاع الاقتصادية والتجارية في المدينة، ويعكس روح المسؤولية التي يتبناها النائب الأول.

إن تحسين الوضع في سوق الجملة للخضر والفواكه بسطات يتطلب تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية، سواء كانت سلطات محلية أو بائعين أو حتى المواطنين. فإذا ما أرادت جماعة سطات أن تستعيد عافيتها الاقتصادية، فإن عليها أن تواجه هذه التحديات بشجاعة وشفافية، وأن تعمل على إعادة الثقة للمواطنين في مؤسساتهم.

التعليقات مغلقة.