أزمة محطات الوقود في المغرب: دعوة عاجلة لتنظيم السوق
أصوات
أطلقت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب نداء استغاثة، طالبت فيه الجهات المعنية بالتدخل الفوري لوضع حد للفوضى السائدة في سوق المحروقات.
تتمثل المشكلة في انتشار المستودعات السرية التي تبيع الكازوال والبنزين بالتقسيط بشكل غير قانوني، مما أثر سلباً على الاقتصاد الوطني وأدى إلى تقليص فرصة التنافس العادل للمحطات المنظمة. وأوضح البيان الصادر عن الجامعة أن هذه الممارسات تضر بمصالح المحطات التي استثمرت ملايين الدراهم لإعداد مرافق تليق بالمعايير الحديثة، وزودت مئات الآلاف من المواطنين بوظائف مستقرة.
وذكر البيان أن السوق الموازية للمحروقات شهدت مؤخراً تنامياً مقلقاً بسبب هوامش الربح المرتفعة، في حين تراجعت مبيعات محطات الخدمة. وأكدت الجامعة أن غياب التقنين في نظام البيع “B2B” جعل الشركات الكبرى تفضل بيع كميات ضخمة للعملاء المميزين بأسعار تفضيلية، مما أثر سلباً على محطات الوقود.
كما أشار البيان إلى أن الوضع الحالي فوضوي، حيث يقوم الأفراد والشركات بشراء الوقود وإعادة بيعه بطرق غير قانونية، مما أسفر عن وجود محطات بنزين متنقلة ومخازن البيع بالجملة دون رقابة. وتزداد المخاوف بشأن السلامة العامة بسبب غياب المعايير الأساسية للتخزين في مناطق سكنية مكتظة.
تطالب الجامعة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة القطاع وتنظيم السوق، حفاظاً على حقوق المستهلكين والعاملين في هذا المجال الحيوي.
التعليقات مغلقة.