كشفت وكالة أسوشيتد برس، في تقرير نشرته يوم الأحد، أن “إسرائيل لم تقدم أدلة دامغة على وجود مقاتلي حركة حماس في المستشفيات المستهدفة بقطاع غزة خلال العديد من الحوادث”.
جاء هذا الاستنتاج بعد تحقيق استمر لعدة أشهر، حيث قامت الوكالة بجمع شهادات حول الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفيات مثل العودة والإندونيسي وكمال عدوان. وشمل التحقيق مقابلات مع أكثر من 30 مريضًا وشاهدًا، بالإضافة إلى موظفين في المجال الطبي والإنساني، فضلاً عن مسؤولين إسرائيليين.
كما صرحت الوكالة بأن مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي رفض التعليق على قائمة الحوادث المرتبطة بالهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة، مشيرًا إلى عدم إمكانية التعليق على أحداث محددة.
منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، استمر الجيش الإسرائيلي في استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة وتعريض حياة المرضى والجرحى للخطر، بحسب بيانات فلسطينية ودولية.
في الشهر الماضي، توالت الغارات على مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي واليمن السعيد في شمال غزة، في إطار ما يوصف بأنه حملة إبادة جماعية مستمرة منذ 30 يومًا.
وفي حادثة مؤلمة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان بعد اقتحامه يومين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين بالإضافة إلى دمار واسع النطاق. أيضًا، احتجز الجيش خلال الاقتحام مئات المرضى والعاملين في المجال الطبي والنازحين، وأخضع مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، للتحقيق.
بدعم من الولايات المتحدة، تشن إسرائيل منذ بداية أكتوبر 2023 حملة عسكرية أودت بحياة أكثر من 145 ألف فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء، مع تزايد عدد المفقودين لأكثر من 10 آلاف، مما أدى إلى وقوع دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة العديد من الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ.
في سياق متصل، تواصل إسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بوقفها الفوري، وكذلك أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة
التعليقات مغلقة.