شهد الدولار الأمريكي أكبر زيادة شهرية له في أكثر من عامين خلال أكتوبر 2024، مدفوعًا بتوقعات استمرار ارتفاع معدلات الفائدة عقب الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر.
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، بنسبة 3.2% في أكتوبر، مما يجعله الأفضل شهريًا منذ أبريل 2022.
علامات على المرونة الاقتصادية أشار خبراء الاقتصاد إلى أن هذا الارتفاع يعكس مرونة مستمرة في الاقتصاد، مدعومًا ببيانات إيجابية حول الرواتب في سبتمبر وارتفاع الإنفاق الاستهلاكي. ووفقًا لكبير خبراء الاقتصاد في “أليانس بيرنستين”، إريك وينوغراد، فإن الوضع الاقتصادي يظهر علامات واضحة على التقدم بعيدًا عن التباطؤ.
توحي توقعات فوز الجمهوريين في الانتخابات بزيادة جاذبية الدولار، خاصة مع تقارب استطلاعات الرأي بين ترامب وكامالا هاريس.
التوقعات بعد الانتخابات يتوقع المستثمرون أنه في حال فوز ترامب، فإن تنفيذ التعريفات التجارية وخفض الضرائب قد يؤديان إلى زيادة الضغط التضخمي، مما يجعل بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل ميلاً لخفض الفائدة بشكل سريع.
وأشار أندريه سكيبا، رئيس الدخل الثابت في “آر بي سي غلوبال أسيت مانجمنت”، إلى أن ارتفاع الدولار يأتي في إطار البيانات الاقتصادية القوية والترجيحات المتزايدة لفوز ترامب.
على الرغم من تفضيل ترامب لدولار مرن، إلا أن المحللين يرون أن إضعاف العملة قد يكون تحديًا لوجستيًا.
في سياق متصل، يتوقع بعض المحللين خفضًا إضافيًا بمقدار ربع نقطة في ديسمبر، رغم أن فرص خفض الفائدة قد تقلصت مؤخرًا بعد صدور بيانات أقل من المتوقع لشهر أكتوبر.
مستقبل الدولار مع فوز هاريس إذا فازت كامالا هاريس، فقد لا يكون لذلك تأثير سلبي كبير على الدولار، لكن التوقعات تشير إلى تراجع العملة الأمريكية إذا خسر ترامب، حيث تبقى البيانات الاقتصادية والتوقعات تدعم قوة الدولار في الفترة القادمة.
باختصار، يبدو أن الدولار سيظل في موقف قوي، مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية وتطورات سياسية محتملة
التعليقات مغلقة.