دونالد ترامب: العلاقات الاستراتيجية مع ملوك المغرب من الحسن الثاني إلى محمد السادس
أصوات
على مدى عقود، شهدت العلاقات المغربية الأمريكية تحولات جذرية منذ تأسيسها إبان القرن التاسع عشر. كانت هذه العلاقات تعبيرًا عن التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وقد شكلت لقاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ملوك المغرب محطات هامة في تعزيز هذه الروابط.
اللقاء التاريخي مع الحسن الثاني
في يناير 1992، التقى الملك الحسن الثاني بدونالد ترامب في فندق “بلازا” الشهير في نيويورك. كانت هذه المناسبة فرصة لتعزيز العلاقات، حيث دعا الملك الحسن الثاني ترامب والمستثمرين الأمريكيين لاستكشاف الفرص الاقتصادية في المغرب، الذي يتمتع بموقع جغرافي متميز قرب الأسواق الأوروبية.
عهد الملك محمد السادس: شراكة متجددة
مع تولي الملك محمد السادس العرش في عام 1999، بدأت مرحلة جديدة من العلاقات المغربية الأمريكية، حيث سعى لتعميق التعاون في مجالات متعددة. ومع وصول ترامب إلى الرئاسة في عام 2017، شهدت العلاقات تحولًا استراتيجيًا ملحوظًا، خاصة بعد قرار ترامب في عام 2020 بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، مما اعتُبر خطوة تاريخية في السياسة الأمريكية تجاه القضية.
تقدير متبادل: الأوسمة والبرقيات
في عام 2020، تم منح الملك محمد السادس وسام الاستحقاق من قبل ترامب تقديرًا لدوره في العلاقات بين البلدين. رد الملك بمنح ترامب الوسام المحمدي، تأكيدًا على تقديره للمواقف الداعمة للمصالح المغربية. كما بعث الملك محمد السادس ببرقية تعاطف لترامب بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها، معبرًا عن دعمه للسياسة الأمريكية في ظل الظروف الصعبة.
التعاون في مجالات التنمية
لم تقتصر العلاقات على الجوانب السياسية فحسب، بل شملت أيضًا التعاون في مجالات التنمية. في عام 2019، زارت إيفانكا ترامب المغرب ضمن “مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة”، مما أتاح فرصة لتعزيز التعاون في تمكين النساء والتنمية الاقتصادية.
تشكل هذه المحطات البارزة في العلاقات المغربية الأمريكية، حقبة مهمة تعكس عمق التعاون والاستراتيجيات المتبادلة بين الطرفين.
التعليقات مغلقة.