حزب الله: على المستوطنين عدم العودة إلى المستعمرات و”عمليات خيبر” تتصاعد وتحقق أهدافها
أصوات
كبدت المقاومة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في عدّته وطاقمه البشري من ضباط وجنود، وذلك على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة.
وأكدت غرفة عمليات المقاومة اللبنانية من خلال بيان لها حول التطورات الميدانيّة لمعركة “أولي البأس”، أن سلسلة عمليّات “خيبر” تتصاعد وفق “رؤية وبرنامج واضح، وإدارة وسيطرة عالية، تضمن القدرة على الوصول الفعّال إلى كافة الأهداف التي تُحددها قيادة المُقاومة”.
ودعت المقاومة اللبنانية، “المُستوطنين الذين تم إنذارهم بضرورة إخلاء مُستوطناتهم عدم العودة إليها كونها تحولت إلى أهداف عسكرية نظراً لاحتوائها على مقرّات قياديّة، وثكنات ومصانع عسكريّة، ومرابض مدفعيّة وقواعد صاروخيّة، ومحطات للخدمات اللوجستيّة والأركانيّة للقوّات التي تعتدي على الأراضي اللبنانيّة”.
وأكد المصدر ذاته، أن “الإنجاز الوحيد الذي حققه الجيش الإسرائيلي خلال ما يُطلق عليه مسمى “المناورة البريّة” هو فقط تدمير البيوت والبنى التحتيّة المدنيّة وتجريف الأراضي الزراعيّة في البلدات الحدوديّة”.
وأشارت المقاومة، إلى أن “الأسابيع الأخيرة ثبتت أن تشكيلات المُقاومة تمكنت من ترتيب هيكليتاها وبمختلف المستويات، وهذا ما يعكسه ارتفاع وتيرة عمليّات إطلاق الصواريخ والمُسيّرات الانقضاضية على مُختلف الأهداف داخل الكيان المؤقت حتى تل أبيب”.
وقال حزب الله، إن “مجاهدينا في الجبهة الأماميّة عند الحدود الجنوبيّة، وبفعل ضرباتهم الدقيقة والمُتكررة، وقدرتهم العالية على التصدي لتوغلات العدو وتدمير دباباته وآلياته، تمكنوا حتى الآن من إجبار قوّات العدو الإسرائيلي على المراوحة عند حدود قرى الحافة فقط، ومنعها من التقدّم باتجاه قرى النسق الثاني من الجبهة أو الإقتراب من مجرى نهر الليطاني”.
واستهدف حزب الله تجمعات كبيرة لجنود وآليات الاحتلال، في منطقة وادي العصافير عند الجهة الجنوبيّة الشرقيّة للبلدة، باستعمال صواريخ نوعيّة ودقيقة يزن رأسها الحربي 250 كلغ من المواد شديدة الإنفجار. مؤكدا أنه “جرّاء الإنفجارات الضخمة، والأعداد الكبيرة من الإصابات”، عمّت “حالة من الذعر والتخبّط في صفوف القوّات المُعادية”.
كما تم تنفيذ عدد كبير من الاستهدافات في المناطق الخلفيّة للقوات التي تشارك في الاعتداء على الأراضي اللبنانية بشكل مدروس ومُحددّ عبر:
– استهداف تجمعات قوّات تأمين الهجوم على بلدة الخيام، في موقع ومستوطنة المطلة والبساتين المحيطة بها، بــ 11 صلية صاروخيّة مركّزة وبقذائف المدفعيّة، محققةً إصابات مؤكدة.
– استهداف معسكر للتدريب وقواعد النار ومقرّات قياديّة في مستوطنة أيِيلِت هشاحر، وقواعد نيران صاروخية في مستوطنة يسود هامعلاه، ومنطقة تجميع للمدرعات في مستوطنة شاعل، ومقرات قياديّة في مستوطنة شامير، بــ 23 صلية صاروخيّة.
وشدد ذات المصدر، أنه “يجرى التعامل مع محاولات مُتكررة لقوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي لإطباق الحصار على بلدة الناقورة في القطاع الغربي، ومحاولة تسلل في منطقة الوزاني في القطاع الشرقي تم استهدافها بصلية صاروخيّة أجبرتها على المُغادرة”.
وأبرز حزب الله، أنه على “الرغم من الإطباق الإستعلامي والنشاط الدائم لسلاح الجو الإسرائيلي، رفعت المُقاومة وتيرة عمليّاتها النوعيّة التي تندرج ضمن إطار سلسلة عمليّات خيبر، عبر توجيه ضربات مُركّزة ومدروسة للمراكز والمنشآت والقواعد الإسرائيلية الاستراتيجيّة والأمنيّة، بعمق وصل إلى 145 كلم داخل فلسطين المُحتلة، باستعمال الصواريخ والمسيّرات النوعيّة”.
هذا ووصل عدد العمليّات في إطار سلسلة عمليّات “خيبر” منذ إنطلاقها في 01-11-2024، إلى 56 عملية، 18 منها خلال الأسبوع المنصرم.
وأكدت المقاومة اللبنانية عبر بيناها، أن أكثر من “2 مليون مُستوطن على مساحة أكثر من 5,000 كلم2، وبعمق وصل إلى 145 كلم داخل فلسطين المُحتلة، أُجبروا على الدخول إلى الملاجئ وإيقاف الدراسة والأعمال وحركة الملاحة الجويّة بشكل مُتكرر مع كل عمليّة تم تنفيذها”.
وقال حزب الله، في ذكرى أربعين الشهيد حسن نصر الله، أنها على “العهد والوعد”، وستبقى وفية “لدماء شهدائها وستمضي في تحقيق الأهداف التي ارتقوا من أجلها”، وعلى رأسها “كرامة شعبها الأبي وحرية وسيادة بلدها”.
التعليقات مغلقة.