فاطيمتو الزعامة : نائبة رئيس مجلس عمالة سلا ودورها في تعزيز الثقافة الصحراوية

تُعتبر فاطيمتو الزعمي من الشخصيات البارزة في مجالي السياسة والعمل الجمعوي، حيث تشغل منصب نائبة رئيس مجلس عمالة سلا. ترمز إلى التزامها العميق بالثقافة والتراث، وتسعى جهدها لتعزيز الهوية الثقافية المغربية، وخاصة تلك المتعلقة بالتراث الحساني والطبخ الصحراوي.

الترات الحساني:

تراث ثقافي غني

في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها المجتمعات، يُعتبر الترات الحساني جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية المغربية. يتحدث الدستور المغربي في عدة فصول عن أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، مما يُلزم الجهات المعنية بتعزيز وحماية هذه الأبعاد الثقافية. وفاطيمتو الزعمي، كفاعلة في هذا المجال، تأخذ على عاتقها نشر الوعي حول قيمة هذا التراث وأهمية الحفاظ عليه للأجيال القادمة.

الطبخ الصحراوي:

جسر للتواصل الثقافي

يُعتبر الطبخ الصحراوي جزءًا لا يتجزأ من التراث الحساني، حيث يحمل في طياته قصة الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم. تروج فاطيمتو الزعمي لضرورة إعطاء أهمية خاصة لهذا المجال، حيث أن المأكولات التقليدية ليست فقط غذاء، بل هي وسيلة لإبراز الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء.

من خلال تنظيم الفعاليات والمعارض، تسعى إلى تسليط الضوء على فن الطهي التقليدي، مما يُمكن الزوار والمواطنين من اكتشاف غنى وتنوع المطبخ الصحراوي.

التراث الثقافي كأداة للتنمية المستدامة

تؤمن فاطيمتو الزعمي أن تعزيز التراث الثقافي يمكن أن يسهم في التنمية المستدامة. من خلال تسليط الضوء على التراث الحساني والطبخ الصحراوي، يمكن خلق فرص اقتصادية جديدة، مثل السياحة الثقافية، التي تعمل على تحسين مستوى المعيشة في المناطق المعنية. ستعمل هذه المبادرات على تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم المجتمعات القروية.

التأكيد على تعزيز الثقافة المحلية من خلال الدستور

يُسلط الدستور المغربي الضوء على أهمية الثقافة كحق من حقوق المواطنين، مما يُشكل دعامة لتعزيز التراث وإدماج الثقافة في السياسات العمومية.

تُعتبر فاطيمتو الزعمي نموذجًا يُحتذى به في السعي لتعزيز هذه المبادرات، حيث تأمل في أن تكون أعمالها محفزًا للمزيد من الفاعلين السياسيين والجمعويين للانخراط في هذا المجال.

من خلال جهودها، تمثل فاطيمتو الزعمي شخصية قيادية تُسهم في إبراز الثقافة المغربية التقليدية، وخاصة التراث الحساني والمطبخ الصحراوي.

وحتى تظل هذه الثقافة حية، يتطلب الأمر تضافر جميع الجهود لتعزيز الهوية الثقافية في ظل العولمة والتغيرات الاجتماعية.

إن العمل الجمعوي والسياسي الذي تقوم به يستحق الاهتمام والدعم لضمان استدامة هذا التراث الغني.