نصاب ينتحل صفة مسؤول بالضمان الاجتماعي
أصوات
تشهد التكنولوجيا الرقمية طفرة نوعية خاصة مع بروز ما يصطلح عليه بالذكاء الاصطناعي، وقد شكل هذا التطور سيفا ذو حدين، حيث استغل مجموعة من الخارجين عن القانون هذا التطور لصالحهم، ووظفوا التقنية من أجل سلب البسطاء أموالهم، عبر تعريضهم للنصب والاحتيال.
هذا وقد أصبحت قضايا الاحتيال في المجال الإلكتروني مصدر قلق متزايد، خاصة بعدما أصبحت الشبكة العنكبوية مرتع نشاط لعصابات متخصصة في عمليات النصب والاحتيال بأساليب متطورة ومختلفة.
هذا وإذ يتم استمالة الأشخاص الذين تم وضعهم في دائرة الاستهداف، من خلال جرهم بأسلوب احتيالي جذاب، تارة يتم جرهم بالوعود الزائفة، وتارة أخرى عبر إيهامهم بأن الحظ قد ابتسم لهم/ن، وقد تم اختيارهم كرابحين لمسابقات وهمية لا وجود لها إلا في خيال النصابين، ليتعرضوا بذلك لفقدان أموالهم ومعلوماتهم الشخصية.
من هنا يتم تعريض المئات من المواطنين المغاربة لعمليات النصب والاحتيال، ولعل أخرها تضليل العديد من المغاربة، إذ يتصل النصاب -موضوع نقاشنا- بضحاياه، ويوهمهم أنه مسؤول بالضمان الاجتماعي، ويطلب بذلك مبالغ مالية من الأشخاص الذين ركب قمهم، إذ لا نعلم هل هي الصدفة من قادته إلى تركيب هذه الأرقام بشكل عشوائي، أم أن المعطيات الشخصية تباع بشكل علني بدون رقابة تذكر، هذا ما يجب على السلطات المختصة فعله، لضمان حماية المعطيات الشخصية، لكي لا يكونوا عرضة للنصب والاحتيال.
التعليقات مغلقة.