توقيع ديوان “تتمنع عني العبارة” للشاعرة أمينة الأزهر
عبد الإلاه علاني
بشراكة بين جمعية الإسماعلية ومؤسسة عبد الواحد القادري بالجديدة، تم يوم السبت الماضي (2 نوفمبر 2024)، حفل توقيع ديوان “تتمنع عني العبارة” للشاعرة الأزمورية أمينة السباعي الأزهر.
واستهل الحفل بكلمة السيد عبد الرحمان الساخي الذي رحب بالحضور، مؤكدا أن باب المؤسسة مفتوح للعموم ، ثم ألقى رئيس جمعية الإسماعلية السيد بوشعيب نفساوي كلمته، التي أعرب فيها عن سعادته بالاستمتاع بهذا اللقاء الثقافي المميز مع ترحيبه بالجميع.
وبعد هاتين الكلمتين، افتتحت المحتفى كلمتها بالترحم على الزجال الدكالي عبد الكريم ماحي ، ثم أبحرت نحو إبراز بعض خصائص الشعر الحديث، حيث تطرقت لأهمية الشعر في معالجة قضايا الشعوب وتسليط الضوء عنها ، ثم غاصت في سرد سيرتها الذاتية كدكالية المنشأ، استمدت وتأثرت بميحطها الأسري الثقافي لتنتقل في بعد للإستقرار في العاصمة الاقتصادية، حيث لا يعلو صوت فوق صوت الإسمنت المسلح.
وبعد هذا التقديم، تدخلت الناقدة الأستاذة بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة ، السيدة نعيمة الواجيدي لتعالج المثن الحجاجي في الديوان، إذ وقفت على مختلف تجلياته وسبرت مختلف جوانبه اللغوية، كما قدمت قراءة سيميائية للعنوان باعتباره جاء على شكل جملة تامة تعرضت للتقديم والتأخير، كما تطرقت للانتقاء المعجمي للديوان، فيما أبرزت علاقة لوحة عبد الله بلعباس بالديوان.
وأضافت الباحثة المذكورة أن التناص المهيمن على الديوان خلق إيقاعا دلاليا وشعريا، مؤكدة أنه أذى وظيفة صوتية أثرت في المشهد الجمالي، القائم على الثنائية التي تشير للحالة النفسية للشاعرة التي تأرجحت بين الفرح والحزن .
ومن جهته، عنون الزميل الصحفي والباحث ” سعيد منتسب” مداخلته ب “ما وراء اللسان الوجود جرح والشاهد عبارة “، إذ انطلق من قراءة دلالية تأولية للعنوان، كما وقف عن القاموس الذي وظفته الشاعرة والموسوم بالحزن، باعتبار التقلبات والعثرات التي مرت منها نثرت صبغة خاصة على كتابتها الشعرية.
بينما، عالج الأستاذ محمد مستقيم الديوان من جوانبه الفلسفية، قائلا” إن الثنائيات الموظفة تشير إلى الحالة النفسية للشاعرة، إذ استنتج أن شعر الأزهر يتسم بطابع انفعالي وبلاغي، وذو بعد فلسفي يعبر عن الوجود والكينونة.
التعليقات مغلقة.