مريم الزعيمي :من المسرح والإخراج تشتغل في المشاريع التلفزيونية،
أصوات
تحضر الممثلة مريم الزعيمي في مجموعة من المسلسلات التي تصور حاليا لصالح الموسم الجديد من المشاريع التلفزيونية، في انتظار الإفراج عن البرمجة الكاملة للقناتين الأولى والثانية التي سيستمر استكمال الأعمال الخاصة بها، إلى حين اقتراب موسم رمضان المقبل.
وتشارك الممثلة مريم الزعيمي في ثلاث مسلسلات جديدة تحمل عناوين “على غفلة” للمخرج هشام العسري، و”الدم المشروك” لأيوب الهنود، و”بنات لالة منانة”، وفق ما توصلت به الجريدة.
وبخصوص مسلسل “على غفلة”، فهو ينبش في قضايا اجتماعية في قالب درامي، لصالح شاشة القناة الأولى، مراهنا الجباري عليه لتعزيز حضوره في موسم رمضان المقبل الذي يشهد عادة زخما في الأعمال.
ويعيد هذا المسلسل الممثل مراد الزاوي إلى شاشة التلفزيون بعد غياب طويل إذ يتقاسم بطولته مع سلوى زرهان، وأسامة البسطاوي، وفق ما كشف عنه المخرج هشام الجباري.
وتشارك الممثلة مريم الزعيمي أيضا في مسلسل “الدم المشروك”، الذي يعكس عنوانه قصته، التي تدور حول ثلاث بنات، تجمعهن قرابة “الأخوة” غير أن واحدة منهن من أب مختلف، إذ سيجدن أنفسهن في حلبة صراع من أجل إدارة مشروع لوالدتهن المتوفاة.
وقرر صناع المسلسل تغيير اسم العمل قبل الخوض في تصوير حلقاته من “الطريق المسدود” إلى “الدم المشروك”، استعدادا للمنافسة به في موسم رمضان المقبل، بحسب مصادر لجريدة .
واعتمدت شركة الإنتاج على المصرية هاجر إسماعيل في كتابة القصة، بينما تدخل فريق عمل مغربي لمغربة نصوصها ونسج خيوط السيناريو الخاص بها، وكما يحمل هذا المسلسل الجديد طابعا دراميا اجتماعيا، من إخراج أيوب الهنود، وإنتاج كونكسيون ميديا، ويتكون من ثلاثين حلقة لصالح القناة الثانية.
ويراهن صناع هذا المسلسل على حضور بوطازوت أيضا، لتحقيق الصدارة خلال العرض في موسم رمضان، باعتبارها اسما مسجلا في جذب المشاهدين، إلى جانب إشراك مريم الزعيمي ومحمد الخياري وغيرهما.
وتواصل الممثلة مريم الزعيمي المشاركة في الجزء الثالث من مسلسل “بنات لالة منانة”، الذي يصور بعد مرور سنوات عدة على عرض موسميها الأول والثاني.
و”بنات لالة منانة”، سلسلة عُرضت أول مرة في سنة 2012، وكانت تدور أحداثها حول أربع فتيات مقبلات على الزواج، لتدخل كل واحدة منهن في رحلة البحث عن الزوج المثالي، ما يجعلهن يقعن في مواقف هزلية ثارة، وأخرى درامية.
واستوحى صناع هذه السلسة قصتها من نص “بيت بيرناردا ألبا” للشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا، حيث ركزوا على الجانب السلطوي للأم على بناتها وفرض قيود مشددة عليهن، إذ تبحث هؤلاء الفتيات عن محررهن من القيود التي فرضتها والدتهن عليهن، بالبحث عن رجل للزواج، ما يدفعهن لارتكاب أخطاء متتالية تكون ضريبتها قاسية في بعض الأحيان.
وصُورت السلسلة في السابق في فضاء شفشاون الذي يستقبل أعداد مهمة من السياح القادمين منت شتى الدول، للتعرف على ثقافة المنطقة، والتمتع بألوانها البهية، غير أنه لم تبرز بعد معالم الموقع الذي صُور به الجزء الثالث.
وشارك في السلسلة كل من السعدية أزكون، وسامية أقريو، ونورا الصقلي، والسعدية لديب، ونادية علمي وهند السعديدي، وياسين أحجام وإدريس الروخ.
وخاضت الممثلة مريم الزعيمي تجربة جديدة بارتدائها قبعة “المخرجة” في عمل مسرحي يحمل عنوان “الفوضى”، الذي نقل الزعيمي من الوقوف على خشبة المسرح، وأمام الكاميرات إلى العمل في الكواليس من زاوية “الإخراج” في تجربة جديدة، بعد تجارب عديدة خاضتها بصفتها “ممثلة”.
واختارت الزعيمي الانتقال إلى الإخراج المسرحي عبر حكاية تنقل مشاكل الزواج الحديثة في ظل تدخل المجتمع الخارجي عبر وسائل التكنولوجيا، ومعاناة الأزواج من ضغوط خارجية تتسلل عبر الهواتف والشبكات الاجتماعية، لتعيد صياغة أولوياتهم وتؤثر على قراراتهم.
وتظهر المسرحية أن وسائل التواصل في المسرحية تصبح وسيلة للتدخل في الحياة الخاصة، وتفتح الباب للقيل والقال والتأثير السلبي على القرارات الزوجية، مسلطة الضوء على الصراعات الطبقية بين الزوجين، إلى جانب فضح التفاوتات الاجتماعية التي تزيد من حدة الفوضى في العلاقات، وتبرز دور المجتمع في توجيه الأحكام وإملاء التوقعات، بحسب ورقة تعريفية بالعمل توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منها.
وتستكشف المسرحية أعماق النفس البشرية تحت وطأة الضغط المجتمعي، ما يعكس أزمة القيم وانعدام الإحساس بالاستقلالية النفسية، إضافة إلى كونها تعكس أيضا الصراع الداخلي لكل شخصية بين ما تريده وما تفرضه الظروف الاجتماعية، مقدمة تحليلاً عميقاً للخيارات التي يتخذها الأفراد وتأثيراتها على هوياتهم وعلاقاتهم.
وبحسب صناعها، فإن مسرحية “فوضى” تقدم رؤية نقدية لعالمنا المعاصر حيث تتشابك الفوضى الشخصية والاجتماعية والنفسية مع وسائل الاتصال، لتخلق علاقات هشة وضعيفة، من خلال قصتي زواج مختلفتين، يتم عرض التأثير المدمر للعوامل الخارجية على الزواج، سواء كان ذلك في شكل طمع مادي أو إدمان وهروب من المسؤوليات.
وتستعرض مسرحية “فوضى” جوانب معقدة من الحياة الزوجية الحديثة وتأثير التكنولوجيا على العلاقات الإنسانية، كما تعكس المسرحية فلسفة الفوضى التي أصبحت تحكم العلاقات الإنسانية في العصر الحديث بشكل عام، ويمكن اعتبار وجود الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي تجسيدًا للفوضى الفكرية والانفصال النفسي بين الأزواج، حيث تُطرح أسئلة حول معنى التواصل الحقيقي وحول مدى تأثر القرارات الشخصية والعلاقات بالعوامل الخارجية، بحسب المصدر.
التعليقات مغلقة.