أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

من من فرحة العائلة إلى مأساة البط المترو، أزمة حقيقية تثير القلق

أصوات

تعتبر عادة شراء الكتاكيت والأرانب وفراخ البط من بائعي الأعلاف ومتاجر الحيوانات الأليفة ممارسة شائعة بين العائلات الأمريكية في فصل الربيع، حيث تُدرج هذه الطيور الجميلة ضمن احتياجات عيد الفصح، لتُستخدم أيضًا في التقاط الصور التذكارية الموسمية.

 

ومع مرور الوقت، تنقلب هذه المتعة إلى مأساة، إذ يتلاشى الشعور بالاستحواذ على شيء جديد بعد بضع أشهر، لتتحول هذه الطيور إلى أمور معتادة. ومع انخفاض درجات الحرارة، يواجه بعض أصحاب البط تحديات في الاحتفاظ بها، معتقدين خطأً أن البط قادر على البقاء في البرية، رغم أن ذلك يعتبر غير قانوني.

 

تلعب منظمة شيكاغو لمراقبة الطيور الشاردة دوراً مهماً في إنقاذ الآلاف من البط الداجن الذي تم التخلي عنه سنويًا، حيث تستقبل أكثر من مائة مكالمة تطلب المساعدة لإنقاذ هذه الطيور.

 

ووفقًا للخبراء، فإن التخلي عن هذه الطيور يعد بمثابة حكم بالإعدام عليها. ورغم عدم وجود بيانات دقيقة حول هذه الظاهرة، تشير تقارير إلى أن عشرات الآلاف من البط الداجن تُترك في الولايات المتحدة سنويًا.

 

يصبح البط المتروك في البرية  إذ أن غالبية البط الداجن تم تربيته ليكون سهل النقل حيث لا يستطيع الطيران بسبب زيادة حجم جسده وصغر أجنحته. كما أن هذه الأنواع من البط اعتادت على الاعتماد على البشر لتوفير الطعام، مما يجعلها غير قادرة على البحث عن الغذاء بنفسها.

 

تحذر المديرة التنفيذية لمنظمة شيكاغو، أنيت برينس، من أن البط المنزلي يمثل التزامًا طويل الأمد لأصحابه، حيث يمكن أن يتقلص متوسط عمره المتوقع إلى النصف إذا تُرك للحياة في البرية.

 

تجدر الإشارة إلى أن التخلي عن البط يعد أمرًا غير قانوني في ولاية إلينوي، حيث يعاقب القانون على ذلك بموجب بند المعاملة القاسية للحيوانات. ويُصنف انتهاك هذا القانون كجنحة من الدرجة الأولى، مما يعرض مرتكبيها للسجن لمدة تصل إلى عام وغرامات تصل إلى 2500 دولار، بالإضافة إلى تقييمات سلوكية ملزمة من قبل المحكمة.

 

التعليقات مغلقة.