الشرطة الفيدرالية تداهم منزل مؤسس موقع المراهنات التنبؤية على الانترنت
أصوات
داهمت قوات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي آي.. FBI”، يوم الأربعاء، منزل الرئيس التنفيذي لموقع المراهنات التنبؤية على الانترنت “Polymarket” وصادرت هاتفه؛ وذلك بعد الفوز الساحق للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة “نيويورك بوست” أن الرئيس التنفيذي للشركة، شاين كوبلان، البالغ من العمر 26 عامًا، استيقظ في وقت مبكر من صباح الأربعاء في مانهاتن على وجود عملاء فيدراليين في منزله.
وقالت الشركة إن كوبلان نفسه لم يتم القبض عليه. بينما كتب هو نفسه مساء الأربعاء على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي: “هاتف جديد”؛ في إشارة إلى الاستحواذ على هاتفه.
ووفق صحيفة “الجارديان” البريطانية، زعمت شركة المراهنات الرقمية أن المداهمة كانت انتقامًا لمستخدميها الذين راهنوا بشكل ساحق على فوز دونالد ترامب في الانتخابات.
وأظهر الموقع فرصة كبيرة لفوز ترامب قبل الانتخابات، مما منح منافسته هاريس فرصة ضئيلة، وهو ما يتعارض مع معظم استطلاعات الرأي السائدة. كما أشارت “الجارديان”.
وكتب كوبلان: “من المحبط أن تسعى الإدارة الحالية إلى بذل جهد أخير لملاحقة الشركات التي تعتبرها مرتبطة بالمعارضين السياسيين”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بشدة بعدم التحيز الحزبي، واليوم ليس مختلفًا، لكن يتعين على شاغلي المناصب الحالية أن يقوموا ببعض التأمل الذاتي، وأن يدركوا أن اتباع نهج أكثر تأييدا للأعمال التجارية والشركات الناشئة قد يكون ما يمكن أن يغير مصيرهم في هذه الانتخابات”.
بينما ذكرت وكالة “بلومبرج”، مساء الأربعاء، أن وزارة العدل الأمريكية تحقق في شركة المراهنات بسبب مزاعم بأنها تسمح للمستخدمين المقيمين في الولايات المتحدة بالمراهنة على الموقع.
يُعرف Polymarket بأنه “سوق تنبؤ شفاف بالكامل يساعد الأشخاص العاديين على فهم الأحداث الأكثر أهمية بالنسبة لهم بشكل أفضل، بما في ذلك الانتخابات”.
وفي الواقع، لا يُسمح بالمراهنة والتنبؤات على “Polymarket” في الولايات المتحدة، على الرغم من أن المستخدمين يمكنهم التحايل على الحظر عبر الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN). لكن، يستطيع مستخدمو “Polymarket” المراهنة على نتائج أسئلة الإجابة عليها بنعم أو لا والتي تتنوع في موضوعاتها على نطاق واسع.
وذكرت مجلة “فورتشن” في الأسبوع الذي سبق الانتخابات أن الموقع “كان مليئًا بالتداولات غير المشروعة”، وهو نوع غير قانوني من التلاعب بالسوق.
وقالت الشركة في بيان لوسائل الإعلام: “هذا انتقام سياسي واضح من قبل الإدارة المنتهية ولايتها ضد الشركة لتوفيرها سوقًا أعلن بشكل صحيح عن الانتخابات الرئاسية لعام 2024″؛ كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقبل أسبوع، أعلنت الشركة أنها ستستأنف عملياتها في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن دفعت غرامة قدرها 1.4 مليون دولار إلى لجنة تداول السلع الآجلة في عام 2022 لفشلها في التسجيل لديها كما هو مطلوب واضطرت إلى إيقاف التداول في نفس الوقت.
التعليقات مغلقة.