كلية الدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة تستضيف الدورة 15 للكلية 5+5 للدفاع حول إدارة الأوبئة

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون العسكري الدولي وتبادل الخبرات، نظمت الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، من 11 إلى 14 نونبر الجاري، الوحدة الأولى من الدورة الخامسة عشر للمستوى العالي للكلية 5+5 للدفاع.

تحت شعار “نموذج التعاون في منطقة 5+5: إدارة بؤرة وبائية”، حضر الفعالية ممثلون عن الدول الأعضاء، حيث تم مناقشة مواضيع حيوية تتعلق بإدارة الأوبئة وأساليب تقديم المساعدة للمدنيين في أوقات الأزمات.

تضمنت الدورة عديد الجلسات التي ركزت على أهمية التعاون بين القوات المسلحة في مختلف الدول، وكيفية الاستفادة من التجارب السابقة في مواجهة الأوبئة، وخاصة خلال جائحة كوفيد-19. وقد تم عرض استراتيجيات شاملة وفعالة للإدارة والتصدي للأزمات الصحية، مع التركيز على دور الصحة العسكرية في تقديم الدعم والمساعدة.

أحد المحاور الأساسية للنقاش كان حول كيفية إدارة بؤر الوباء من منظور عسكري، حيث استعرض المشاركون من كل وفد تجربتهم الخاصة ودور قواتهم المسلحة في تلك الظروف. وقد أظهرت النقاشات أهمية التنسيق والتعاون بين الدول، لتعزيز قدرات الاستجابة والجاهزية لمواجهة أي طارئ صحي.

كما تم تسليط الضوء على مركز التخطيط والتنسيق 5+5 كنموذج ناجح للتعاون بين الدول الأعضاء، مما يعكس أهمية العمل الجماعي في تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الأمن الصحي على مستوى المنطقة.

اختتمت الفعالية بنقاشات مثمرة، حيث تبادل الحاضرون الأفكار والتوجهات المستقبلية لتعزيز مجهوداتهم فيها مجال الصحة العامة وحماية المجتمعات. فالفعالية لم تكن مجرد حدث لتبادل المعرفة، بل كانت خطوة نحو تحقيق رؤية استراتيجية شاملة لتأمين صحة وسلامة الشعوب في منطقة 5+5.

باختصار، كانت هذه الدورة فرصة لتعزيز الشراكات العسكرية، وبناء قدرات التعاون لمواجهة التحديات الصحية المتنامية، مع التأكيد على أهمية العمل المشترك وتحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية في إطار من التضامن والمسؤولية.