المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يشدد على حماية الأطفال من الاستعمال المفرط لشبكات التواصل الاجتماعي
المداني افريني
أطلق المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عبر منصته “أشارك”، استشارة تروم إلى إعداد الآراء حول استعمال الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي .
وقد شارك في الاستشارة أكتر من 900 مواطن ومواطنة، حيث أسفرت عن تمثل سلبي نوعا ما لدى المشاركين بخصوص المنصات التي يتم الدخول إليها بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة .
وحسب ما تم نشره على الموقع الرسمي للمجلس، فإن حوالي 58 % من المشاركين يرون أن 87 % من الأسر يراقبون استخدام أطفالهم لشبكات التواصل الاجتماعي من خلال تحديد وقت الربط بالإنترنت أو بالمراقبة المباشرة لشاشات أجهزتهم.
كما صرح أكتر من 60 % من المستجوبين عن سماعهم بوجود حالات محدودة تخص الانتهاك الجسدي أو النفسي للطفل المرتبط بهذه المنصات جراء تعرضه لمحتوى يكتسي طابعا جنسيا أو إباحيا أو محرضا على الكراهية والعنف.
كما أبرزت النتائج أن 88 % من المشاركين يؤكدون على أهمية إدماج التربية الرقمية في المناهج الدراسية لتعزيز وعي الأطفال والحد من المخاطر المرتبطة باستعمال الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي على المدى البعيد.
تأتي هذه النتائج التي أعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في إطار إحالة ذاتية، في سياق يتسم بالاستعمال المفرط لشبكات التواصل الاجتماعي من طرف الأطفال سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
وأكد أيضا أنه من الرغم من الآثار الإيجابية التي تقدمها شبكات التواصل الاجتماعي، فإنها تنطوي على مخاطر مؤكدة بالنسبة للصحة النفسية والجسدية للأطفال وعلى نموهم الشخصي والدراسي .
واقترح هذا الرأي جملة من مداخل العمل من أجل التوفيق بين مزايا التكنولوجيات الرقمية وضرورة حماية الأطفال من المخاطر المحتملة،
مع تربيتهم على الاستعمال العقلاني والمسؤول لشبكات التواصل الاجتماعي.
التعليقات مغلقة.