الوفي تكشف عن البرنامج الوطني لتدبير النفايات في افق سنة 2022

محمد عيدني/ الرباط

اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوفي، اليوم الثلاثاء ان الفرز والتثمين والتدبير المستدام للنفايات يساهم في الحد من انبعاثاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري .
وقالت السيدة الوفي في كلمة لها خلال افتتاح أشغال المائدة المستديرة حول موضوع: ” فرز وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة”، ان تدبير النفايات المنزلية يعد من بين الرهانات والتحديات التي نواجه بلادنا بفعل مساهمتها في حالة غياب التدوير السليم لها، في تدهور الاوساط الطبيعية وتهديد سلامة وصحة الانسان وتخريب المجال الطبيعي وبالتالي عرقلة المسار التنموي للعديد من المدن.

واشارت في هذا الاطار الى ان المغرب قام في السنوات الاخيرة باتخاذ مجموعة من الاجراءات تهم على الخصوص تدعيم الاطار القانوني من خلال المصادقة على القانون المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، والقانون الاطار بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة ، ومجموعة من النصوص التطبيقية ، وبالتاي تم وضع الاسس التشريعية لهذا القطاع.

في نفس السياق كشفت السيدة الوزيرة في كلمتها عن اهم اهداف البرنامج الوطني لتدبير النفايات في افق سنة 2022 والتي تتمثل في: الرفع من نسبة جمع النفايات الى اكثر من 90 في المائة، انجاز مراكز طمر وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لصالح كل المراكز الحضرية.

يشار الى ان هذا اللقاء ياتي بالتزامن مع تخليد اليوم العالمي للبيئة تحت شعار “من أجل بيئة جهوية مستدامة”. وبهذه المناسبة وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رسالة للمنتظم الدولي يدعوه فيها للقضاء على التلوث بالبلاستيك.

جوتيريس أكد على أنه يقع على عاتق الجميع مسؤولية حماية كوكب الأرض٬ على الرغم من كل الصعوبات التي تواجهنا٬ مشيرا إلى أن اليوم العالمي للبيئة لهذا العام يحمل مطلبا وحيدا وهو القضاء على التلوث بالبلاستيك.

وذكر الأمين العالم للأمم المتحدة في رسالته بأن نفايات البلاستيك الضارة تجتاح عالمنا٬ إذ يصل منها إلى المحيطات كل عام أكثر من 8 ملايين طن٬ حيث أصبح عدد الجزيئات البلاستيكية في البحار يفوق عدد النجوم في مجرتنا٬ من الجزر النائية إلى منطقة القطب الشمالي٬ على حد قوله.

وقال غوتيريس بأنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، سيكون البلاستيك في محيطاتنا بحلول عام 2050 أكثر من الأسماك.

وفي ختام رسالته للمجتمع الدولي٬ أكد الأمين العام على أن اليوم العالمي للبيئة لهذا العام جاء برسالة أساسية وهي: نبذ البلاستيك الوحيد الاستعمال٬ داعيا إلى رفض كل ما لا نستطيع إعادة استعماله حتى نتمكن من رسم الطريق نحو عالم أنظف وأكثر اخضرارا.