أخنوش يحذر من امتداد المقاطعة إلي منتجات أخرى

دق عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري ناقوس الخطر في ما يتعلق بأوضاع الفلاحين الصغار، بعد تداعيات حملة مقاطعة الحليب.

أخنوش، الذي كان يتحدث خلال اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، حول تداعيات مقاطعة الحليب، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، قال “حذاري من المس بالتوازنات، اذا تم المس بها فلا أحد يعرف أين ستقف النتائج”.

وعبر الوزير عن قلقه إزاء الحالة النفسية للفلاحين الصغار قائلا “الله يكون فالعوان، الفلاح ما بقاش عارف شكون غايشري من عندو غدا، ولا ما غايبيعش”، حسب ما جاء على لسان المسؤول الحكومي الذي أكد “الفلاح الصغير ما دار والو ما خصوش يتعاقب هاكا”.

ونبه الوزير إلى تداعيات حملة المقاطعة على قطاع الحليب، على اعتبار أنها تضع الاستثمارات فيها موضع تساؤلات، حتى في ما يتعلق بالفلاحين الصغار الذين يستثمرون في القطاع، حسب ما جاء على لسان الوزير الذي اكد على أن “اليوم مشكل أكبر لانه يتعلق بنظرة استراتيجية يراها الافلاح الكبير والصغير والمتوسط، ويطرح علامات الاستفهام ستذهب بجاذبية المجال، فنحن أمام اشكالية جماعية وكل واحد خصو يتحمل مسؤوليته”، حسب ما حاء على لسان المتحدث.

وحذر الوزير من تزايد تداعيات حملة المقاطعة ومن ان يتحول الأمر إلى “دومينو” يشمل قطاعات أخرى، داعيا في هذا السياق الأحزاب السياسية إلى “أخذ لعبرة” مما يحدث.

وتابع أخنوش “انا مدمر على قضية الفلاحة، وحقيقة انه بعد 12 سنة من العمل لتطوير المجال نقوم اليوم برمي الحليب في المجاري، هل سنقوم هكذا ببناء البلاد وجذب المستثمرين المغاربة والأجانب؟”، يتساءل الوزير قبل أن يشدد على أن الحكومة ” مع الفلاحين وستساندهم وتبقى إلى جانبهم”.

وقدم وزير الفلاحة والصيد البحري، معطيات مهمة حول قطاع الحليب في المغرب، مؤكدا أن ما يواجهه هذا القطاع مؤخرا مسؤولية الجميع.
شدد على أن سلسلة إنتاج الحليب “اجتماعية بامتياز”، مبرزا أن 95 بالمائة من الكسابة يمارسون نشاطا معيشيا ويتوفرون على أقل من عشر ابقار.

وأبرز المتحدث أن أزيد من 200 ألف مربي أبقار منخرطون في سلسة انتاج الحليب، ما يجعلها ثاني أكبر مشغل في القطاع الفلاحي بعد الحبوب، هذا علاوة على كونها توفر بين 400 ألف و450 ألف منصب شغل، في وقت يعيش مليون و400 ألف شخص مباشرة من سلسلة الحليب، حسب توضيحات الوزير.