أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تسليم المغرب مواطن فلسطيني إلى إسرائيل: تساؤلات حول القرار وصمت السلطات

بقلم: حسن الخباز

أكتب هذا المقال ومشاعر الخزي والعار تسيطر عليّ، فحادثة تسليم مواطن فلسطيني من عرب 48 إلى الكيان المحتل قد جرفتني إلى غياهيب الحزن. في عام 2021، تم تسليم نسيم خليبات، المتهم بزعم وضع عبوة ناسفة قرب مكاتب وزارة الصحة في الناصرة، إلى السلطات الإسرائيلية بعد أن قُبض عليه في المغرب.

نسيم، الذي دخل المغرب بجواز سفر إسرائيلي، كان مُبحَثًا عنه منذ حادث التفجير. في تصريح لها، أكدت شرطة الكيان المحتل أنها قد استلمته بعد أشهر من البحث.  مما يجعل هذه الحالة الأولى من نوعها بالنسبة لتعاون أمني بين المغرب وإسرائيل.

الجدير بالذكر أنه لا توجد مذكرة تسليم رسمية بين البلدين.  لكن المواطن الفلسطيني اختار العودة طواعية إلى إسرائيل لتأكيد براءته. وقد أشار محاميه.  نيك كوفمان.  إلى أن عملية التسليم استغرقت وقتًا طويلاً.  على الرغم من رغبة نسيم الواضحة في العودة.

في الوقت الذي كان الكل يتوقع فيه أن يقوم المغرب بتسليم شخص آخر إلى بلاده، مثل الدكتور عبد الباسط الإمام.  الذي حُكم بعدم تسليمه لمصر.  نجد أن قرار تسليم خليبات جاء في ظروف خاصة، حيث كان هو من طلب ذلك ويبدو أن السلطات المغربية كانت مترددة في البداية.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا لم تصدر السلطات المغربية أي بيان رسمي لتوضيح ملابسات هذه القضية.  رغم الاهتمام الدولي الذي حظيت به؟ إن توضيحًا بسيطًا يمكن أن يساهم في إبراء ذمة المغرب، خصوصًا أن قرار التسليم جاء بناءً على رغبة نسيم وقناعته ببراءته.

إن مسار هذه القضية يأمُل أن تُجلي السلطات المغربية النقاب عن تفاصيلها قريبًا.   للإجابة عن تساؤلات المواطنين والمراقبين على حد سواء

التعليقات مغلقة.