ملتقى إحياء تراث الواحات في طاطا: مواجهة التحديات المناخية والتاريخية

تحت شعار “التراث الثقافي الواحي:

من الحماية إلى الصناعة الثقافية”، انطلقت فعاليات الدورة الثانية للملتقى الجهوي لتراث الواحات في مركز جماعة أقا يغان، وذلك بدعم وشراكة مع عمالة طاطا ومجلس جهة سوس ماسة واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان.

يمتد الملتقى، الذي يستمر خلال الفترة من 27 إلى 29 دجنبر 2024، إلى تقديم مجموعة من الأنشطة والعروض الثقافية والفنية، التي تهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية الكبيرة للتراث الثقافي الواحي وخصائص أنماط عيش السكان في المناطق الواحية بسوس.

ووفقًا لبلاغ مؤسسة الأمل للتنمية، الجهة المنظمة للحدث، فإن تنظيم هذا الملتقى يتأتى من أهمية التراث الثقافي المادي واللامادي الذي يزخر به المغرب، والذي جعل البلاد تتبوأ مرتبة متقدمة على الصعيد الإفريقي من حيث تسجيل المواقع الثقافية في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وأشار البلاغ إلى أن التراث الثقافي الأمازيغي الواحي لا يقتصر فقط على المعالم التاريخية، بل يشمل أيضًا الطقوس الدينية، التقاليد المطبخية، أنواع الموسيقى والرقص، بالإضافة إلى مهارات الأجداد التي تساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية.

يأتي هذا الملتقى الثقافي والفني في سياق التحديات الكبيرة التي واجهتها مناطق الواحات، وخاصة إقليم طاطا، جراء الفيضانات التي خلفت أضرارًا مادية وبشرية جسيمة. ومن المتوقع أن يتمخض عن الملتقى توصيات هامة تهدف إلى التخفيف من آثار التغيرات المناخية وتعزيز الاستدامة في الواحات.