أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تقديم المتهمين في قضية احتجاز المرضى العقليين والنفسيين للمحاكمة

السعيد الزوزي

علمت جريدة “أصوات” من مصادرها المطلعة، أن المركز القضائي للدرك الملكي بقلعة السراغنة، سيقدم ثلاثة متهمين، اليوم الأحد 29 دجنبر الجاري، أمام أنظار نائب الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش. على خلفية قضية احتجاز 19 مدمناً ومرضى عقليين ونفسيين في ضيعة فلاحية بإقليم قلعة السراغنة.

وحسب نفس المصدر، فقد تم توقيف مالك الضيعة وابنه، إضافة إلى ممرض يعمل بمركز صحي بتطوان، الذي كان ينسق مع عائلات المرضى لإيوائهم بالضيعة،كما  لعب دوراً مهماً في جلب المرضى من مدن مثل تطوان، طنجة، الدار البيضاء، مكناس، ومراكش.

هذا وتعود تفاصيل الواقعة، إلى مساء يوم الخميس المنصرم، حيث قامت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، تحت إشراف قائد سريتها  بقلعة السراغنة، بمداهمة ضيعة فلاحية كائنة بنفوذ تراب جماعة ” الشعراء ” قيادة ” سيدي أحمد” دائرة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة.

هذا وتمت المداهمة بعد تلقي شكاية من والدة أحد النزلاء السابقين بالضيعة. وقاد العملية 14 دركياً بقيادة قائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، وأسفرت عن اكتشاف 16 مريضاً نفسياً نتيجة الإدمان و3 مرضى عقليين، تتراوح أعمارهم بين 25 و52 سنة.

وتم توزيع المرضى على 9 غرف في منزل من ثلاثة طوابق داخل الضيعة، وكانوا ممنوعين من المغادرة لمدة تصل إلى سنتين. وأظهرت التحقيقات أن المرضى كانوا يتلقون وجبات غذائية مقابل مبالغ شهرية تدفعها عائلاتهم (1000-1500 درهم.

وللإشارة، فإن هؤلاء الأشخاص تم احتجازهم لأكثر من سنتين في ظروف قاسية، مقابل مبالغ مالية من ذويهم، كما تعرضوا لسوء المعاملة، والاستغلال في أعمال شاقة وسخرة، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان، بعدما مُنعت في السنوات الماضية السلطات المحلية ” بقلعة السراغنة ” أنشطة ضريح “بويا عمر” أو “غونتانامو” من تعذيب المرضى العقليين والنفسيين ، لكن أثار الجحيم لا تزال راسخة في ذاكرة مرضى سابقين، زاروه بحثاً عن العلاج، فتحولوا إلى معتقلين مكبلين بسلاسل من حديد في ظروف لا تختلف عن معتقل غوانتانامو”.

والسؤال المطروح، ترى هل ستعود حليمة (بويا عمر)إلى عادتها القديمة؟

التعليقات مغلقة.