الحوز: عزل “مقدم” واعتقل مقاول متورط في نصب و ابتزاز ضحايا الزلزال وملاحقة آخرين

أكد مصدر مطلع لجريدة ” اصوات”، أن عامل إقليم الحوز، حاسم في اتخاذ الإجراءات التأديبية الصارمة في حق كل عون سلطة ثبت تورطه في ابتزاز المواطنين، كما هو الشأن بالنسبة لعون سلطة برتبة “مقدم” بدوار “مريغة” التابع لنفوذ تراب جماعة ” ويرݣان “، الذي حاول ابتزاز المتضررين من الزلزال.

وأشار نفس المصدر ، أن “المقدم” المذكور صدر في حقه قرار العزل بتاريخ 02 دجنبر 2024، لتورطه في المطالبة بمبالغ مالية من بعض المواطنين المتضررين من الزلزال، مقابل وعود بالتدخل لدى المصالح المركزية لضمان استفادتهم من الدعم المخصص لهم.

كما قامت السلطات كذلك باعتقال أحد المقاولين ومتابعة آخرين قانونيا، بعد تعرض عدد من سكان المناطق المتضررة من زلزال الحوز لعمليات نصب وتسلم مبالغ مالية منهم دون إتمام بناء المساكن المتفق عليها.

وكشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في جواب كتابي على سؤال برلماني، أن التحقيقات أظهرت تورط مقاول مقيم بدوار “بوزوك” أيت ملول في النصب على أربعة عشر مستفيداً من دوار” تغزوت” بجماعة “أمكدال”، و أربعة مستفيدين من دوار “تنمل” بجماعة “ثلاث نيعقوب”. المقاول لم يلتزم بإتمام الأشغال وفق العقود المبرمة أو الضوابط التقنية.

وبعد تدخل السلطات المحلية، تم اعتقال المقاول المعني من قبل الدرك الملكي “بأيت ملول”، بينما دعا الضحايا إلى تقديم شكاوى فردية ضده لدى النيابة العامة بتهمتي خيانة الأمانة وعدم احترام الضوابط التقنية للبناء.

كما أشار الوزير إلى مقاول ثانٍ بدوار “تاسا ويرݣان “بجماعة ويرݣان، الذي لم يلتزم بتنفيذ العقود مع مستفيدين من دوار “العرب” بجماعة أسني. المقاول الآن موضوع مذكرة بحث. أما المقاول الثالث، المقيم في بني ملال، فقد أخل بعقود مبرمة مع تسعة مستفيدين من دواوير تابعة لجماعة ويرݣان، وتجري ملاحقته أيضاً.

وبخصوص مزاعم تزكية أحد هؤلاء المقاولين من قبل قائد قيادة ويرݣان وأعوان السلطة، أوضح لفتيت أن الشكاوى لم تذكر القائد، لكنها أشارت إلى عوني سلطة تم الاستماع إليهما في محضر رسمي، حيث أكدا أن دورهما اقتصر على تسهيل عمل المقاولين ومواكبة الأشغال.

وأكد وزير الداخلية أن السلطة الإقليمية بالحوز اتخذت إجراءات تأديبية صارمة ضد أي عون سلطة يثبت تورطه. .

وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود السلطات لضمان حقوق المتضررين من الزلزال ومحاسبة كل من يتلاعب بمصالحهم.