أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المهدي بنعطية معادلة كروية في عالم كرة القدم

المسار الكروي للدولي المغربي المهدي بنعطية، الحافل بالعديد من الانجازات جعله يصبح محط أنظار عشاق كرة القدم الوطنية والجمهور المغربي، لكونه سيكون صخرة دفاع المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم المقرر تنظيمها بروسيا قريبا، حيث أن التجارب التي راكمها ببلوغه 60 مباراة دولية مع المنتخب المغربي، جعلته يحمل شارة العميد عن جدارة واستحقاق بأن يكون قائدا بامتياز لـ”الأسود” في المونديال الروسي، حيث يعول عليه كثيرا في توجيه اللاعبين وتهدئتهم في اللحظات العصيبة خلال المباريات الرسمية لكأس العالم التي يشارك فيها المغرب للمرة الخامسة، ليقدم “الأسود” أفضل العروض الكروية لإدخال الفرحة والسرور في نفوس المغاربة بعد غياب دام عشرون سنة.

المحطات التي مر منها المهدي بنعطية، بعدد من الفرق مكنت احتكاكه وكسب مزيد من التجارب من خلال التنقل هنا وهناك، حيث سيخوض مع أولمبيك مارسيليا خمار منافسات البطولة الفرنسية للقسم الثاني في موسم (2005 – 2006) لتتم إعارته في الموسم الموالي (2006-2007) إلى فريق تور، ليواصل مشواره الكروي الحافل بالتقلبات وعدم الاستقرار رغم ما أبان عنه من إمكانيات تقنية وبدنية هائلة، حيث لم تكن مسيرته في فرنسا مستقرة على حال، لكن إيمانه بمؤهلاته جعلته يستمر في تحدي كل العقبات ليتم دعوته لحمل القميص الفرنسي للشبان، ما شكل نقطة تحول في حياته الكروية، لاسيما بعدما سقط من مفكرة الأندية الفرنسية من ضمنها نادي مارسيليا الذي أشرف على تكوينه، لينطلق “الكابتانو” في البحث عن آفاق أخرى.

بفضل انضباطه وجديته في التداريب قاوم المهدي بنعطية، مختلف التيارات الجارفة التي كادت أن تضعه على الهامش وتقضي على أحلامه، حيث غاب لفترات عن الظهور مع نادي أولمبيك مارسيليا بالقسم الثاني بسبب تهميشه من طرف مدرب الفريق خوسي أنيغو، ما دفع مارسيليا إلى إعارته مرة أخرى إلى نادي لوريان موسم (2007-2008) على الرغم من العرض المغري الذي قدمه الأخير لشراء عقده ومنح اللاعب وقتا إضافيا للتعافي من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الركبة والتي كادت أن تقضي على أحلامه.

التعليقات مغلقة.