أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

القطاع السياحي في إقليم تاونات: ضرورة إعادة هيكلة رغم المؤهلات الطبيعية الغنية

ابتسام محفوظ

يُعد القطاع السياحي في إقليم تاونات من العناصر الحيوية للتنمية المحلية، حيث يمتاز الإقليم بموارد طبيعية وثقافية فريدة من نوعها تجعل منه وجهة ساحرة.

ومع المساحة الشاسعة التي تبلغ حوالي 5,585 كيلومتر مربع، يحتضن الإقليم مجموعة من القرى والمدن الجميلة.

من بين المعالم الطبيعية البارزة، يتصدر سد الوحدة الذي يُعد ثاني أكبر سد في إفريقيا، بالإضافة إلى سدود أخرى مثل إدريس الأول وبوهودة.

كذلك، تساهم الشبكة المتنوعة من الأنهار، كأودية ورغة وسبو وإيناون، في تعزيز جاذبية المنطقة، مما يُشير إلى إمكانيات سياحية كبيرة.

على الرغم من هذه الإمكانيات، يواجه قطاع السياحة في الإقليم تحديات جسيمة، أبرزها ارتفاع نسبة المؤسسات السياحية غير القانونية.

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 70% من هذه المؤسسات تعمل خارج الإطار القانوني، بينما لا تتجاوز نسبة المؤسسات المرخصة 10%، و20% فقط تُصنف سياحيًا. هذه الوضعية تعيق استفادة الإقليم من العائدات الاقتصادية وتقلل من جودة الخدمات المقدمة للسياح.

وفي هذا السياق، أكدت فعاليات مهنية أن تدخلًا حكوميًا شاملًا أصبح ضروريًا لإعادة تأهيل القطاع السياحي، مشيرة إلى فشل المجلس الإقليمي للسياحة في تحقيق أهدافه، باستثناء النشاطات الترويجية الظاهرة.

كما أكدوا أن إصلاح السياحة في إقليم تاونات يجب أن يتجاوز تحسين الأداء الاقتصادي ليشمل أيضًا الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي.

ودعت الجهات المعنية إلى ضرورة وجود رؤية متكاملة تشمل جميع الفاعلين الحكوميين والمحليين، لضمان تنمية مستدامة تعزز مكانة الإقليم كوجهة سياحية متميزة، خاصة مع استعداد المغرب لاستضافة تظاهرات رياضية عالمية مثل كأس إفريقيا وكأس العالم.

التعليقات مغلقة.