أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المونديال .. فُرصة الإيرانيات لِلَفتْ أنظار العالم إلى مُعاناتِهِنْ وجمالهن

عادة ما تشكل نهائيات المونديال بساط لجذب أنظار العالم بالنسبة لنخبة اللاعبين وللنجوم المتحركين على البلاطوعموما ، وأيضا المنتخب الإيراني، وتسليط الأضواء والعيون على إمكانياتهم، كما تُشكِّل في ذات الوقت مُتنفَّساً للمُناصرات والمشجعات الإيرانيات للاستمتاع بالأجواء الصاخبة للمقابلات داخل الملاعب الروسية.

مسابقة كأس العالم تُعدُّ طوق نجاةٍ للإيرانيات من “القمع” الذين يَعِشنه ببلدهن الأم، ذلك أن السلطات المحلية تمنع العُنصر النسوي من دخول الملاعب وتأثيث المدرجات من أجل مشاهدة مباريات كرة القدم، وكافة الرياضات الذكورية الأخرى، باستثناء كرة السلة والطائرة، إلى غاية سنة 2014.

وينبثق هذا المنع من مبرر “حماية النساء من السلوك المتطرف للحشود الرجالية” التي تملأ الملاعب، وهو ما يدفع الإيرانيات الى التنكُّر في أزياء ذكورية لضمان دخولهن إلى المدرجات لمشاهدة مباريات المنتخب الوطني أو الأندية المحلية.

“أهتم بمشاهدة وقراءة كل شيء عن كرة القدم، لكنني لم أحظَ إطلاقاً بفرصة وإمكانية دخول أرضية الملعب”، تقول سارة، مُولعة إيرانية بكرة القدم، في معرض حديثها إلى صحيفة “ليكيب” الفرنسية، مؤكدة أنها تعشق المستديرة منذ أكثر من عشرين سنة، أي ثلثيْ عُمرها.

وتُراهن سارة على الذهاب إلى الديار الروسية من أجل مشاهدة مباريات منتخب بلادها أمام كل من المنتخب الوطني المغربي وإسبانيا ثم البرتغال، وذلك حتى تُسوق لإسم جمعيتها التي تُنادي بفتح الملاعب الإيرانية أمام النساء، واعتماد توصيات الاتحاد الدولي التي تُدين أي تمييز قائم على الجنس.

ذات الإيرانية عادت للحديث عن المناسبة الوحيدة التي زارت فيها ملعباً في وطنها، وذلك قبل عشر سنوات، على هامش مباراة بين إيران وكوريا الجنوبية، بطهران، وهو ما عليه بقولها: “لقد عِشت أكثر اللحظات ضغطاً وإثارة في حياتي، كنت أتوقع طيلة التسعين دقيقة أنه سيتم إيقافي من طرف الشرطة” .

التعليقات مغلقة.