أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هذه هي الإجراءات الأمنية التي سبقت ” موازين “

قام مسؤولون مدنيون وأمنيون وعسكريون كبارا اليوم (الاثنين) بتفقد المنصات التي ستحضن حفلات مهرجان موازين الذي ستنطلق فعالياته الرسمية ابتداء من الجمعة المقبل والتي ضرب حولها طوق أمني حصين .

وفد المسؤولين ضم عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وعبد اللطيف الحموشي المدير العام لإدارة الأمن الوطني، والجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي ، وعبد السلام أحيزون ، رئيس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب ، اطلع على آخر الترتيبات التي تسبق هذه التظاهرة الفنية العالمية، بما فيها الحفل الذي تحتضنه منصة السويسي غدا (الثلاثاء) واختبار مدى نجاعة الخطط الأمنية التي ستواكب فعاليات المهرجان.

وكشفت جمعية “مغرب الثقافات” أن الحفل المنظم بشراكة مع مجموعة من القنوات بينها القناة الثانية و”سي 8″ و”سي ستار” و”إم تي في 2″، وذلك من أجل مواكبة عرض موسيقي استثنائي على منصة السويسي بالرباط.

وسيعرف الحفل مشاركة مجموعة من الفنانين وهم ميتر جيمس ودادجو وأمينوكس وإيهاب أمير وزهير بهاوي وبيغفلو وأولي وبلاك إم وفيتا وبينابار، وكور دو بيرات وكوليكتيف ميتيسي وهايفن هيفين ولالجيرينو وألونزو وأمير ونايسترو وناسي وروميو إلفيس وسليمان وسينابون وتال.

وكانت تحريات مصالح أمنية سابقة كشفت هوية قراصنة هاجموا، في الآونة الأخيرة، الحسابات الخاصة لأشهر المشاركين في مهرجان موازين بـ “تويتر”، والضغط عليهم للاعتذار عن المشاركة.

وذكرت مصادر “الصباح” أن أصحاب هذه الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي ينتمون إلى هيآت سياسية، تربطهم علاقات بمغربي يستقر بفرنسا يتكلف بتعميم المنشورات والتنسيق بين الحملات، قبل إعادة نشرها في صفحات افتراضية عالمية.

وأوضحت المصادر نفسها أن صفحة بـ “فيسبوك” ينتمي مؤسسوها إلى تيار سياسي تكلفت بإطلاق “حملة مقاطعة موازين”، سعت إلى الضغط على الفنانين المشاركين في المهرجان وثنيهم عن التراجع على قرارهم، خاصة الفنانين المشارقة، مثل كاظم الساهر، وملحم زين، والمغنية بوسي، ومحمد حماقي، ووائل جسار، وصابر الرباعي، ونانسي عجرم، وأحلام.

وتعرضت حسابات الفنانين، خاصة أحلام ونانسي عجرم وكاظم الساهر، إلى هجوم القراصنة، الذين تركوا رسالة تقول: “لا تأت إلى المغرب فهنا غير مرحب بك، لأنك ستغني على معاناة كل مواطن فقير في هذا البلد، وسوف يتم إعطاؤك ثمن عرضك من جيوب الفقراء، وعلى حساب جوعهم وعطشهم… سنقاطعك ونقاطع موازين. نحن لا نريد غناء ورقصا نريد بيتا للمشردين” .

وحسب المصادر نفسها، فإن منسق حملة المقاطعة، الذي لا يخفي عداءه للمغرب، يستقر بباريس ويتلقى كل منشورات الصفحات ويعيد توزيعها، وأحيانا يلفق أخبارا أو ينشر مقاطع فيديو قديمة، آخرها فيديو ادعى فيه الهجوم على منصة النهضة بالرباط، ويظهر أشخاصا يقتحمون سياجا، دون أن ينتبه أن لباس رجال الأمن الذين يظهرون في الفيديو قديم جدا، والأحداث تعود إلى 2011، حين اقتحم بعض العاطلين المنصة، في سياق “الهجمة” التي تعرض لها المهرجان من المصباح، إضافة إلى منشوراته عن مبالغ مالية خيالية تسلم إلى الفنانين أو تكلفة إقامة المنصات والتي تصل إلى 400 مليون، حسب قوله.

ولا يأبه القراصنة بكل البلاغات حول المبالغ المالية التي تنشرها إدارة المهرجان، ويواصلون الدعوة إلى المقاطعة لأنها “تستنزف الأموال”، حسب تصور هؤلاء القراصنة، علما أن إدارة المهرجان “أعلنت أنها خصصت 90 في المائة من عروضها مجانا، وأن الجميع سيتمكن من الحضور للسهرات والحفلات الفنية، لأنها من السمات والقيم التي تطبع المهرجان” .
وتكلفت صفحات أخرى بالضغط على الفنانين المغاربة، ويشكل الهجوم اليومي الذي يواجهه الفنان مسلم مثالا على ذلك، حتى أن صفحة “فيسبوكية” تخصصت في تهديده، ووجهت إليه، أخيرا، رسالة وضعته أمام خيارين، إما التراجع عن المشاركة في المهرجان، أو “دق آخر مسمار في نعشه الفني”، حسب قولها. ما أدى بالأمن الى تعقب مهاجمي “موازين” .

التعليقات مغلقة.