أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

سيرا على نهجه السابق مهرجان موازين يواصل تهميش الصحافة

محمد عيدني

منذ انطلاقة حملات المقاطعة بالمغرب برز تياران كبيران تجاذبا النقاش: الاول يدعو الى المقاطعة، والثاني يعارض هذه المقاطعة، ويشكك في الدوافع الحقيقية وراء إطلاقها لدرجة اتهم معها البعض بأن ثمة خلفية سياسية لهذه الحملة، وليست مطالب اجتماعية.
وقد تفاعلت العديد من الصحف الورقية والالكترونية مع دعوة المقاطعة، وعلى راسها جريدة اصوات وذلك انطلاقا من قناعتها بكون المقاطعة سلوك حضاري لا يقدم عليه سوى المواطن الواعي الذي يبادر لإحداث التغيير.
بالمقابل، برز في مواقع بعض الصحف الالكترونية تيار مضاد يرفض دعوات مقاطعة، وهو تيار يتكون من مجموعة من الصحفيين المرتزقة “أكلوا وشربوا وأخدوا المال” مقابل الاستهداف المباشر للصحافة المستقلة في غياب تام لمعايير وقواعد المهنية .

واليوم وبعد ان اتسعت رقعة المقاطعة لتستهدف مهرجان “موازين” أحد أشهر وأضخم المهرجانات الموسيقية العربية والإفريقية
تحت شعار “خليه يغني وحده” ، وهي المقاطعة التي انخرط فيها عدد من الفنانين المغاربة، احتجاجاً على ما اعتبروه هدراً لأموال طائلة تحتاجها البلاد، ونشر النشطاء بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالأرقام التي تنفق على المهرجان، مقارنة بالتراجع الاقتصادي للمواطن المغربي، حيث دعا البعض منهم إلى ضرورة نشر الفكرة والثبات على المقاطعة من أجل توفير المال الذي ينفق على المهرجان.

وكرد فعل من طرف ادارة مهرجان موازين، اقدمت هذه الاخيرة على اقصاء جريدة اصوات، رغم تقدمها بملفها القانوني من تغطية فعاليات المهرجان بالرغم من تواجد مقرها بنفس الجهة التي ستحتضن المهرجان، وذلك لسبب واحد هو انخراط اصوات في حملة المقاطعة.

اننا في جريدة اصوات نرى ان هذا الاجراء هذا الإجراء غير موضوعي ولا بالحضاري وغير مواز لمضامين الدستور في الحق للوصول إلى المعلومة.كما نطالب بتقديم الجهات المنظمة الأسباب الخفية وراء الاقصاء وضرورة الاعتراف بخطئها المفضوح وباستيعابها أن الإعلام فاعل وأن تنأى بنفسها عن الاهتمامات في السياسة..خصوصا في هذه الظرفية الحساسة .

التعليقات مغلقة.