أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مصر تسعى للكرامة الفلسطينية أمام الضغوط الأمريكية

مصطفى منبع

في سياق متسارع من الردود السياسية، تبرز قضية الصراع الفلسطيني كواحدة من أبرز المواضيع التي تتطلب وقفة جدية. الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعد رمزاً للجدل، أبدى آراءً مثيرة حول محنة الفلسطينيين، مما أثار تساؤلات حول إنسانيته وقدرته على فهم معاناة الشعوب.

في الأثناء، أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” عن إطلاق سراح ثلاثة من الأسرى، في خطوة تُعتبر جزءًا من تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي. هذا التفاهم يأتي وسط سياق من الضغوط السياسية التي يتعرض لها الفلسطينيون، والتي لا ينبغي تجاهلها أمام تعهدات الرئيس الأمريكي السابق.

القضية الفلسطينية ليست مجرد نقل للأراضي أو تهجير؛ بل هي تتمحور حول حقوق إنسانية أساسية، وهذه حقيقة يعكسها الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الفلسطيني، والذي يُقَدّر عدد شهدائه بما يقارب الخمسين ألفًا.

مصر، بتوجهاتها الوطنية، تعيد النظر في موقفها، حيث تُدرك أن التهديدات الإسرائيلية، إذا ما تُركت دون احتواء، قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على العرب جميعًا. حيث يعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الحفاظ على حقوق الفلسطينيين ليس واجبًا تجاه الشعب الفلسطيني فقط، بل هو جزء أساسي من هوية مصر والعالم العربي.

لقد أظهر السيسي شجاعة في مواجهة الضغوط الأمريكية، رافضًا أي مقترحات قد تضر بالكرامة الفلسطينية. بل، وبدلاً من الاستسلام، عمل على تقديم الدعم الفوري لإعادة بناء غزة، مُعبرًا عن موقف مصر القوي والذي ينبع من التزامها بالقضايا العادلة.

يبدو أن العلاقات العربية بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم، مع الاعتراف بأن السيادة والكرامة يجب أن تكون على رأس الأولويات. ومن هنا، تسعى مصر لتكون صوتًا صادقًا يعبر عن هموم العرب في مواجهة محاولات الاستغلال السياسي من قبل القوى العظمى

التعليقات مغلقة.