– الدكتور ناصر السوسي –
سؤال الأسئلة ، فيما أرى و أقدر ، هو الآتي : كيف يمكن نعت مفكر و فيلسوف و عالم أجتماع عربي مرموق من عيار البروفيسور عبدالصمد الديالمي ب ” المتهافت ” ؟
أية شجاعة هاته سمحت لشخص يدعى ياسين عدنان ، كي يتجرأ ظلما و عدوانا على رمز من رموز ثقافتنا الوطنية و صوت فلسفي متميز فيرشقه بدون وخز من الضمير الأخلاقي بلفظ ” المتهافت ” و هو لفظ في تقديري يمتح من ثقافة بادئ الرأي و التمثل الشعبي الساذج و ثقافة العامة ؟
اية جرأة يملكها ياسين عدنان ليتطاول على سوسيولوجي بالمعنى الذي يعطيه بيير بورديو لحرفة عالم الاجتماع ؟ …
هل هذا يا ترى زمن الرداءة و المسخ و الردة الفعلية و الحقيقية هذا الذي نشهده حينما يرمى بروفيسور بارز كعبد الصمد الديالمي بهذا النعت اللاعلمي و الذي يتدثر بطوية خبيثة و بتلك الصفة القدحية غير محسوبة العواقب .؟؟.
ما هو موقف جمعية علماء الاجتماع المغربية ؟ ماهو موقف جمعية مدرسي الفلسفة بالمغرب في هاته النازلة ؟ و جمعيات الصحة و السيدا..و الجمعيات النسائية المختلفة التي اشتغل عبد الصمد الديالمي مستشارا للعديد منها؟ ..
عبد الصمد الديالمي مفكر و محاضر من طراز رفيع سواء بالجامعات المغربية أو بالجامعات الفرنسية و الأنجلوسكسونية و الفلامانية و الألمانية و الأسكندنافية و العربية…هل صفة ” متهافت ” التي زل بها قلم من لم يحظ بشرف الجلوس على مقاعد مدرجات جامعة فاس و الرباط لينصت للمحاضرات الرائعة التي يلقيها الأستاذ عبد الصمد الديالمي ، المستشارا لدى أعتد و أعرق الجامعات العالمية؟..
لو كنت مكانك لتصبب عرقي باردا كالثلج خجلا من قولي ذاك و من نفسي و احتراما لقيمة عبد الصمد الديالمي ووضعه الاعتباري يا هذا .!!!!
عبد الصمد الديالمي يشكل حقيقة نموذج المثقف اليوناني الذي عهدناه يجوب الأغورا متسائلا و متحركا على صعد كثيرة كاتبا و محاضرا و متدخلا بمقابلاته الإعلامية و مناقشا و موضحا بحيث لا يعادله في هذا في تقديري الا أديبنا العربي الكبير شيخ القصة سي أحمد بوزفور..إنهما معا مثقفان دائما الحضور داخل ما سماه الفيلسوف الألماني المعاصر يورغن هابرماس ب ” المجال العمومي ” ، وهي الإضافة التي أردت بها تثمين مرافعتي هاته…
أتمناك ان تعيد النظر في زلة قلمك Lapsus Calami تلك يارجل و أن تسحب على الملإ و على رؤوس الأشهاد لفظة ” متهافت ” التي رميت بها أستاذي الجليل سي عبد الصمد الديالمي و هو عنها بعيد بعد سهيل عن السهى …
التعليقات مغلقة.