أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ألمانيا تُقلّص حجم برلمانها الضخم بعد انتخابات 23 فبراير

جربدة أصوات

شهدت ألمانيا يوم 23 فبراير انتخاباتٍ برلمانيةً حاسمةً،

أسفرت عن تغييرٍ هائلٍ في هيكلة مجلسها النواب (البوندستاغ).

أضخم برلمانٍ منتخبٍ في العالم.

وقد أثارت هذه النتائج نقاشاً واسعاً حول التحولات السياسية في ألمانيا .

ودورها المُتزايد في الاتحاد الأوروبي.

لم تُحدّد النتائج النهائية بعد بشكلٍ دقيق،

إلا أنّ التقارير الأولية تشير إلى انخفاضٍ ملموسٍ في عدد النواب المُنتخبين.

مما يُشير إلى تغييرٍ جوهريٍّ في التوازن السياسي.

ويُعزى هذا الانخفاض إلى تعديلاتٍ قانونيةٍ أُدخِلت على نظام التمثيل النِسبي.

الهادفة إلى تقليص حجم البوندستاغ من 736 مقعداً إلى عددٍ أقل.

وبالتالي، ستكون هذه هي المرّة الأولى.

التي يشهد فيها البوندستاغ هذا التقليص الهامّ في حجمه.

ويُنظر إلى هذه الانتخابات على أنّها بمثابة اختبارٍ هامٍّ للقوى السياسية المُختلفة في ألمانيا،

خاصةً في ظلّ التحديات الاقتصادية والجيو-سياسية الكبيرة التي تواجه البلاد والاتحاد الأوروبي ككل.

وقد برزت عدّة قضايا مُهمّة خلال الحملة الانتخابية.

منها أزمة مناخ، والسياسة الخارجية الألمانية في سياق الحرب في أوكرانيا، وإصلاح النظام الصحي.

وستكون نتائج هذه الانتخابات بمثابة معيارٍ هامٍّ لتقييم نجاح الحكومات السابقة .

في معالجة هذه القضايا، وستُحدّد أيضاً اتجاه ألمانيا في السنوات المُقبلة.

وخاصةً دعم أوكرانيا وموقع ألمانيا في العلاقات الأوروبية الأوسع نطاقاً.

كما أنّ تقلّص حجم البوندستاغ يُعَدّ علامةً على سعي ألمانيا لتحسين كفاءة عمل حكومتها وتقليل التكاليف.

ويتوقّع المُحلّلون أنّ تُحدِث الانتخابات تغييراتٍ جذريةٍ في الخريطة السياسية الألمانية.

مما يُؤثّر على التوازنات في الاتحاد الأوروبي وسياساته المُستقبلية.

وبالتالي، تُعتبر هذه الانتخابات بمثابة حدثٍ تاريخيٍّ يُعيد رسم خارطة القوة في أوروبا.

التعليقات مغلقة.