أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إلى السيد رئيس الحكومة: نداء لتفعيل تشغيل خريجي شعبة الجغرافيا

بدر شاشا

السيد رئيس الحكومة المحترم،
تحية طيبة وبعد،
أنا،أوجه إليكم هذا النداء باسمي واسم جميع زملائي الذين يعانون من التهميش والإقصاء في مباريات التوظيف داخل القطاعات التي تتناسب مع تخصصهم. لا يعقل أن نجد أغلب مباريات التوظيف في الجماعات الترابية وشرطة المياه والغابات، ووزارة الفلاحة، وقطاعات أخرى ذات صلة، دون تخصيص مناصب لخريجي شعبة الجغرافيا، رغم أن تخصصنا يشمل مجالات حيوية مثل الاقتصاد، الماء، الطاقة، الفلاحة، الزراعة، والخرائط.
شعبة الجغرافيا: تخصص متعدد المجالات ومهم للتنمية
الجغرافيا ليست مجرد دراسة نظرية، بل هي علم يساهم في التخطيط العمراني، تدبير الموارد الطبيعية، إعداد الخرائط، دراسة المناخ، حماية البيئة، وتنظيم المجال القروي والحضري. كما أن خريجي الجغرافيا يتوفرون على كفاءات تقنية وعلمية تؤهلهم لشغل مناصب في مجالات استراتيجية كإدارة الموارد الطبيعية، السياسات البيئية، والمشاريع التنموية.
الإقصاء غير المبرر من المباريات
من غير المقبول أن يتم إقصاء خريجي هذا التخصص من مباريات الجماعات الترابية ووزارة الفلاحة والمياه والغابات، رغم أن مهام هذه المؤسسات تتطلب خبرات جغرافية وتقنية تتوفر لدينا. هذا الإقصاء يضيع على الدولة كفاءات مؤهلة قادرة على الإسهام في التنمية الوطنية، ويُبقي الآلاف من الشباب في حالة بطالة دون مبرر منطقي.
مطالبنا المشروعة
نطالبكم، السيد رئيس الحكومة، باتخاذ إجراءات عاجلة وعادلة لإنصاف خريجي الجغرافيا، وذلك عبر:
إدراج مناصب خاصة بخريجي الجغرافيا في مباريات التوظيف داخل الجماعات الترابية، المياه والغابات، وزارة الفلاحة، وقطاعات أخرى ذات صلة. توسيع مجالات التوظيف عبر فتح فرص في مراكز الأبحاث، الإدارات العمومية، وشركات الاستشارات البيئية والتخطيط. الاعتراف بأهمية الجغرافيا كمجال ضروري في التخطيط والسياسات العمومية، وتوجيه الوزارات لاعتماد خريجي هذا التخصص ضمن مواردها البشرية.
إن المغرب يحتاج إلى كفاءاته الشابة والمتخصصة لدعم مسار التنمية، ولا يمكن أن يستمر تهميش خريجي الجغرافيا في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها الوطن. نحن على ثقة بأنكم ستنظرون بجدية إلى هذا الملف، حرصًا على تحقيق العدالة في التوظيف وضمان تكافؤ الفرص.
وتفضلوا، السيد رئيس الحكومة، بقبول فائق التقدير والاحترام.

التعليقات مغلقة.