الرباط..ندوة وطنية حول حول نظام رصد وفيات الأمهات بالمغرب

نظمت امس الاثنين المدرسة الوطنية للصحة العمومية بشراكة مع صندوق الامم المتحدة للسكان ندوة ولقاء للخبراء حول “نظام رصد وفيات الأمهات كوسيلة لتقليص وفيات الامهات الممكن تفادي حدوثها”، وذلك بمشاركة مسؤولين من وزارة الصحة والجهات والمندوبيات والمعهد الوطني للصحة والمستشفيات الجامعية واطباء القطاع الخاص ووزارة الداخلية وجمعيات القابلات.

الندوة سلطت الضوء على ملف وفيات الامهات بالمغرب، والسبل الكفيلة لتفادي الشروط المنتجة لهذه الوفيات عبر عملية رصد واسعة وشاملة لكل وفيات النساء في سن الانجاب، وذلك انطلاقا من التركيز على المحاور التالية:
– الوضع الحالي والافاق المستقبلية لوفيات الامهات والتصريح بهن،
– اسباب وظروف وفيات الامهات من خلال النتائج الاولية لهذا النظام،
– كيفية تجميع المعطيات الدقيقة والمعلومات الكاملة وكيفية تحليلها ونشرها واستعمال نتائجها بشكل فعال،
– اي دور للقابلات وضابط الحالة المدنية بوزارة الداخلية في هذا النظام،
-كيفية ارساء هذا النظام وتفعيله وتعميمه،
-المرافعة المناسبة والمتناسبة مع حجم هذه الاشكاليات المتعددة الابعاد.

يشلر الى ان المغرب، وطبقا لالتزاماته الدولية كان قد تبنى استراتيجيَّة لتقلِيص الوفيات وذلك في اطار مخطط العمل 2012-2016، بصرفِ النظر عنْ إكراه الخصاص فِي الموارد البشريَّة.

ويصبُو المخطط المذكُور إلى خفضِ وفيات الأمهَات إلى 50 لكلِّ مائة ألف ولادة حيَّة، وتقليصِ وفيات الموالِيد إلى 12 لكلِّ ألف ولادةٍ حيَّة. وذلكَ من خلال رفعِ تغطيَة الولادات تحت المراقبة الطبيَّة من 73 فِي المائة إلى 90 بالمائة، وطنيًّا، ونقل النسبة في العالم القروِي من 55 بالمائة إلى 75 في المائة، فضْلًا عنْ بلوغ نسبة 10 فِي المائة، بالنسبة إلى العمليَّات القيصريَّة.

فِي النطاق ذاته، تراهنُ الوزارة الوصيَّة على رفعِ التغطيَة ما قبل الولادة من 77 إلى 90 في المائة، وبلوغ 95% من التغطيَة بالنسبَة إلى الاستشارات ما بعد الولادة، والاحتفاظ بمعدل الإقدام على موانع الحمل بنسبة تعادل أوْ تفُوق 67 في المائة.
استراتيجية 2017-2021

يتمثل الهدف العام لهذه الاستراتيجية في القضاء على الوفيات الممكن تفاديها للامهات والمواليد الجدد. وتتفرع عن هذا الهدف مجموعة من الاهداف الخاصة تتمثل في تقليص وفيات الامهات الى حدود 50 بالنسبة ل100.000 من الولادات الحية وتقليص وفيات المواليد الجدد الى 15 بالنسبة لالف ولادات جديدة.
وتتمحور هذه الاستراتيجية حول خمس مخططات عمل جهوية تاخذ في الاعتبار خصوصيات كل جهة على حدى وترتكز على تدخل استراتيجي رئيسي بالنسبة لجميع الجهات يقوم على اساس تحسين جودة المعلومات حول وفيات الامهات.