أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تحذيرات من الانحراف السياسي في ليبيا تزامنًا مع القمة المغاربية المرتقبة

جريدة أصوات

تستعد العاصمة الليبية طرابلس لاستقبال قمة مغاربية ثلاثية تجمع بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيسي تونس والجزائر، في إطار مبادرة أطلقتها الجزائر. ومع ذلك، تعود المخاوف من الاصطفافات السياسية داخل ليبيا لتتصدر المشهد، حيث عبّرت أصوات عديدة عن القلق إزاء إمكانية خروج البلاد عن مسار اتحاد المغرب الكبير بصيغته الخماسية.

وفي هذا السياق، دعا محمد السلاك، الناطق الرسمي السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، إلى ضرورة حماية ليبيا من الصراعات المغاربية، مؤكدًا أن “أي خطوات يتخذها المجلس الرئاسي الحالي لإقحام البلاد في نزاعات الاتحاد المغاربي ستكون بلا جدوى، إذ أن المجلس لا يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب الليبي ولا يملك سلطات اتخاذ قرارات مصيرية”.

كما انتقد السلاك، خلال تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الليبية، الاجتماع الثلاثي المرتقب، وجدد دعوته للشفافية حول أجندته وأهدافه، لافتًا إلى أنه لا ينبغي على المجلس الرئاسي اتخاذ قرارات قد تجعل ليبيا طرفًا في الخلافات بين المغرب والجزائر.

وعبر إدريس أحميد، محلل سياسي ليبي مهتم بالشأن المغاربي، عن قلقه من اللقاء القادم، مشددًا على ضرورة أن يتم في إطار الاتحاد المغاربي وبحضور المغرب وموريتانيا. وأوضح أن ليبيا يجب أن تبقى بعيدة عن أي تحالفات تستهدف المملكة المغربية، التي لعبت دورًا رئيسيًا في الحوار الوطني الليبي وتعزيز استقرار المنطقة.

وأشار أحميد إلى أن الوضع السياسي والأمني في ليبيا في غاية الحساسية، مما يتطلب حكمة في اتخاذ أي قرارات تتعلق بالعلاقات الإقليمية. وأخيرًا، تطرق إلى وجود تحالفات غير معلنة بين حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي والجزائر ضد خليفة حفتر، مشيرًا إلى ضرورة تقدير جهود المؤسسة العسكرية الليبية في تعزيز الأمن الإقليمي.

لقد بات من الواضح أن القمة المغاربية المرتقبة تثير حالة من الترقب والقلق، مع دعوات ملحّة للحفاظ على التماسك والتعاون بين دول المنطقة في ظل تحديات متعددة

التعليقات مغلقة.