عطلة العيد تعيد أزمة حافلات الموت وارتفاع أسعار التذاكر إلى الواجهة

تستعد المحطات الطرقية في المغرب لاستقبال حركة غير عادية اعتباراً من الأسبوع المقبل، مع اقتراب عطلة عيد الفطر، الذي يُتوقع أن يحتفل به المغاربة يوم الاثنين 31 مارس أو فاتح أبريل. ومع ذلك، تجددت معاناة الكثير من المواطنين، خاصة خلال فترات الأعياد، مع مشاكل السفر والضغوط المالية المرتبطة بها.

يعاني المسافرون في المحطات الطرقية من الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر، حيث تصل الزيادات في بعض الأحيان إلى مستويات غير معقولة. هذا الأمر يزيد من معاناة الفئات الضعيفة ومحدودي الدخل، مما يجعل الوصول إلى وجهاتهم خلال الأعياد تحدياً كبيراً.

علاوة على ذلك، يجد الركاب أنفسهم أمام حافلات النقل العمومي التي لا تلتزم بمعايير السلامة، رغم استفادتها من تراخيص استثنائية من وزارة النقل. الأمر الذي يثير مخاوف المسافرين الذين يتمنون السفر بأمان.

وفي إطار الجهود لتحسين الوضع، أعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت مطلع السنة الجارية عن خطة لتزويد المحطات الطرقية بنظام معلوماتي يهدف إلى تيسير الربط بين مختلف المحطات على الصعيد الوطني. كما ستشهد هذه الإصلاحات إطلاق تطبيق موحد لعمال النقل، وموقع إلكتروني يتيح حجز التذاكر عبر الإنترنت، مما يعزز من انسيابية العمليات المرتبطة بالسفر.

ستساعد هذه المبادرات على رقمنة الأنظمة اليومية في المحطات، بما في ذلك بيع التذاكر عبر الشباك الوحيد، وإمكانية الحجز المسبق، بالإضافة إلى تحسين إدارة الرحلات والمعلومات ذات الصلة، مما يُتوقع أن يساهم في معالجة المشاكل التي يعاني منها المواطنون أثناء سفرهم خلال العيد