الدورة 98 لمهرجان “حب الملوك”..خروقات واختلالات تنظيمية

رشيد كداح/صفرو

يعتبر مهرجان حب الملوك، مدينة صفرو، ثراتا انسانيا تاريخيا لاماديا حسب تصنيف منظمة اليونسكو ومفخرة للساكنة التي تشيد بهده الاشكال الاشعاعية في طابعها الاقتصادي الجغرافي التراثي والسياحي لمدينة صفرو.

في دورته 98 التي أعلن عن أيامها وبرنامجها العام المجلس الجماعي الحضري للمدينة ومؤسسة كرز وعمالة صفرو والتي امتدت على مدى 4 أيام من 28 يونيو الى 1 يوليوز 2018 عرف المهرجان تحضيرات هامة بشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس الى جانب مجموعة من الشركاء الاعلاميين والمستشهرين.

الدورة شهدت افتتاحا لدوري التنس ومعرضا تجاريا بموازة مع ندوة صحفية للتعريف بشجرة الكرز وكذا تنظيم معارض للصناعة التقليدية والفلاحة واللوحات الفنية . كما تم تنظيم استعراض رسمي للموكب بحضور مسؤولين محليا اقليميا جهويا وممثلي عن وزارات وقطاعات عدة في أجواء فنية مسائية بمنصة باب المقام حيث اقيمت سهرات لفنانين من شتى الالوان الغنائية.

في ظل هده الحركية الفلكلورية وفي منحى تراجعي حسب كل الحاضرين و الشاهدين ، فإن المهرجان اكتسى طابعا تنازليا وارتجاليا من حيث التنظيم والتقويم في التسيير والتدبير من جميع النواحي، حيث عرف استفحال ظاهرة الاجرام وغضب الساكنة والمواطنين بالاقليم حول التغاضي ولامسؤولية التعاطي مع ملفاتهم المطلبية انطلاقا من الباعة المتجولين المنعشين العقاريين وسكان لالايزة وغابة بلحمر حول الدور الايلة للسقوط وساكنة احناجن حول الملك الغابوي وايت السبع الجروف مطالبين بفك العزلة وتزويدهم بالماء الشروب .اضف الى ذلك معاناة المعطلين والتي تجسدت في حادث الاعتصام أمام باب عمالة مدينة صفرو، حيث نشرت صفحات الكثرونية دعوة مقاطعة المهرجان باعتباره لايخدم ماهو اجتماعي ولايعتبر حلا للمشاكل التي يعاني منها الاقليم في ظل غياب استثمارات ومشاريع مصانع وفي غياب لأدنى الشروط الضرورية للعيش الكريم.

أما المكون الامازيغي فقد تم تهميش الثقافة الامازيغية وشهدت إقصاءا ممنهجا في حق مجموعات أحيدوس وانشادن والفرق المحلية وقد تم الاعلان عنها في بيان استنكاري موجه للرأي العام ، كدلك الشأن بالنسبة لفعاليات المجتمع المدني والاعلاميين حيث تم تهميش المواهب المحلية والاقليمية الصاعدة.
هدا كله يحيلنا الى ضرورة التواصل الحكماتي و تفعيل المقاربة التشاركية مع المواطنين وتقريب الادارة العمومية وضمان جودتها في السياسات العمومية التي تخدم البعد الإجتماعي وليس البعد الترفيهي الفلكلوري المائع .

الامازيغ غاضبون