مجلس الحكومة: العثماني يرسم محاور عمل حكومته وخريطة الإصلاحات الموضوعة على الطاولة – فيديو

في ارتباط بالإصلاحات الاجتماعية، قال رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن ثمة “إصلاحات مهمة على الطاولة، خصوصا ما يتعلق بالتعليم والصحة، اللذان يحتاجان لدعم مادي و موارد بشرية لرفع الجودة“ .
ففيما يتعلق بالتعليم، أكد رئيس الحكومة، خلال افتتاحه اجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس 5 يوليوز 2018، الحرص على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين 2015- 2030 ، والتي تم الشروع عمليا في تطبيقها ، مشيرا إلى برنامج الإجازة المهنية في التربية التي تم إطلاقها منذ أسبوع، والذي يروم تحسين جودة التعليم.
وفي هذا الصدد، أشاد رئيس الحكومة بالجامعات التي انخرطت في هذا الورش الذي سيمكن من تخريج مدرس المستقبل، في إطار مسار معين وتكوين خاص، مبديا استعداده لتسهيل وتسريع كل المبادرات الرامية إلى تحسين جودة التعليم والصحة في بلادنا.
وفي إطار الحماية الاجتماعية ومختلف البرامج التي تنكب عليها الحكومة، ذكر بمنظومة إصلاح تروم إلتلقائية البرامج الاجتماعية الموجهة لفئات مختلفة. كما أكد رئيس الحكومة انكباب حكومته على ورش تعميم التغطية الصحية على المهن الحرة وعلى غير الأجراء، والبدء ببعض المهن المنظمة، علما أن المشروع يتوجه ل 10 ملايين شخص.
ولم يغفل رئيس الحكومة برامج تقليص الفوارق المجالية الذي أعطيت انطلاقته في يوليوز، إذ خصص له مبلغ 8 مليار درهم سنة 2018 – 2017، وينتظر أن تظهر هذه السنة النتائج الأولى ، وهو مرتبط بالطرق والمستشفيات والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية“ .
كما شدد رئيس الحكومة على اهتمامه بورش الإدارة والحكامة. وكذا بعزم الحكومة على الشروع في تنفيذ الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وأيضا تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي أشار اليها جلالة الملك في رسالته إلى القمة الافريقية ، مؤكدا أن المغرب يعتني بموضوع مكافحة الفساد ويوليه اهتماما كبيرا“ .
وعلى المستوى الاقتصادي، أشار رئيس الحكومة إلى ورشين مهمين يتعلقان بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وإخراج الميثاق الجديد للاستثمار، إذ يجري الإشتغال عليهما منذ فترة بجد، وهما الآن في طور اللمسات الأخيرة، ونأمل بأن يعطيا دفعة للاستثمار الوطني والأجنبي في بلادنا“ .

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني اعترف بوجود اختلالات داخل حكومته، لدى تقييمه لعمل فريقه الحكومي، على خلفية شعار “الإنصات والانجاز” الذي رفعه منذ أشهر.

وقال العثماني في كلمته خلال المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس 5 يوليوز، “خاصنا نصححوا الاختلالات ديالنا حنا قبل مانعيبوا شيواحد آخر” .

الى ذلك حدد العثماني محاور عمل حكومته خلال السنة الثانية من عمرها، بقوله:” لدى الحكومة خريطة واضحة للإصلاحات المقبلة يتداخل فيها عدد من القطاعات، داعا جميع الإدارات العمومية والقطاع الخاص للانخراط في إنجاح هذا الورش، باعتبارها شريكا استراتيجيا” .

وتابع السيد العثماني، أنه يعمل كذلك مع النقابات من أجل إنجاح ورش الحوار الاجتماعي معها ، لتجاوز بعض نقاط الاختلاف وتقليصها وتقريب وجهات النظر بشأنها في أفق التوصل إلى اتفاق قريب، مشيرا إلى أن “برامج الحكومة للسنة الثانية من عمرها واضحة، منها ما سينتهي تنفيذه، وأخرى ستعطى إنطلاقة”، معبرا عن ارتياحه لكون مساحات الإصلاح والإنجاز والتعبير عن الرأي متاحة.

ودعا في هذا الصدد، الأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدني التي تقوم بدور الوساطة والتأطير لتكون فاعلة، وأن تقوم بأدوارها، مذكِّرا “بتعميم وثيقة تضمنت تنفيذ البرنامج الحكومي برسم السنة الأولى، وتنظيم لقاء صحافي بهذا الخصوص”، قبل ان يشير إلى “ تحقيق هذه الإنجازات بفضل مساهمة جميع القطاعات الحكومية” .