“أطباء بلا حدود: جنازات جماعية تنبئ بمصير مخيف في قطاع غزة”

أصوات من الرباط

في تقرير صدر اليوم، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن قطاع غزة، الذي يشهد هجمات إسرائيلية متواصلة منذ أكثر من 18 شهرًا، قد تحول إلى “مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يسعون لمساعدتهم”. وقد أشار التقرير إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي شمل غارات جوية وهجمات برية وبحرية، أسفر عن تهجير السكان بشكل قسري، بالإضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية.

وعلقت المنظمة بالقول إن الهجمات المتكررة على غزة تُظهر “استخفافًا صارخًا بسلامة العاملين في المجالين الإنساني والطبي”، حيث تم تسجيل مئات القتلى في صفوف المدنيين وموظفي الإغاثة. فقد قُتل أكثر من 50,000 شخص منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك حوالي ثلثهم من الأطفال، بحسب وزارة الصحة. كما دعت المنظمة السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

من جانبها، أكدت منسقة الطوارئ في المنظمة، أماند بازيرول، أن “غزة أصبحت مقبرة جماعية، حيث يشهد السكان التهجير والدمار في ظل غياب الأمان”. وأضافت أن الاستجابة الإنسانية تعاني تحت وطأة انعدام الأمن ونقص الإمدادات، مما يحرم الناس من الحصول على الرعاية الضرورية.

وقد أورد التقرير أن جميع المساعدات الإنسانية قد توقفت بشكل فعلي لأكثر من شهر، مما زاد من معاناة السكان. وشهدت الأسابيع الماضية تصاعدًا في عدد الحوادث التي أسفرت عن مقتل عمال الإغاثة، مما دفع المنظمة إلى دعوة المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيقات مستقلة في هذه الهجمات.

وفي ختام التقرير، طالبت المنظمة بضرورة إنهاء العقوبات الجماعية المفروضة على الفلسطينيين، مؤكدة أن ما يحدث ليس مجرد فشل إنساني بل هو خيار سياسي يعكس الاستهتار الدولي بأرواح البشر في غزة.