الرباط، المغرب – عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن قلقها إزاء أوضاع المتدهورة العاملين والعاملات في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وفي هذا السياق، عقدت تنسيقية النقابة اجتماعاً استثنائياً. وذلك لتدارس الملفات المستجدة ومناقشة الأوضاع المالية والإدارية والمهنية للعاملين. في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر منها الشركة تمهيداً لتحولها إلى “هولدينغ إعلامي”.
خلال الاجتماع تم الوقوف على جملة من التحديات والإكراهات التي يواجهها العاملون. والتي أثارت حالة من القلق المشروع في صفوف مختلف الفئات. خاصة وأن الأفق يتسم بغياب رؤية واضحة حول مستقبل الأوضاع المالية والمكتسبات المهنية.
وقد تم التركيز على مطلب النقابة الرئيسي ذا الصلة بتحسين الدخل المادي. وذلك عبر التفعيل العاجل لمطلب الزيادة العامة في الأجور. وهو مطلب حقق جزءًا من مطالبه بعد تسريب معطيات مؤسسات مهنية شبيهة.
كما تطرق الاجتماع أيضاً لمحدودية وسائل العمل والدعم اللوجيستيكي اللازم لتأمين جودة الرسالة الإعلامية. وهو ما يبرز الحاجة الملحة لتهيئة الظروف المناسبة لأداء واجب العاملين المهني.
ودعت التنسيقية لفتح حوار جاد حول المرحلة الانتقالية. مع طرح تصور واضح حول مصير العاملين في مشروع “الهولدينغ الجديد”. مؤكدة على أهمية تسوية الوضعية المالية والمهنية لجميع العاملات والعاملين بناءً على الوضع القانوني الجديد للشركة.
كما شددت النقابة على ضرورة إبرام اتفاقية جماعية تتضمن توصيف المهن والمهام. داعيةً لإشراك النقابة في طرح تصوراتها المرتبطة بعقد البرنامج المرتقب. مبرزة أنه لا يمكن لأي إصلاح أو تحول بنيوي أن ينجح دون إشراك فعلي للعاملين وممثليهم في صياغة الرؤية المستقبلية.
وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية جهوزيتها لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن حقوق العاملين. والتزامها بالدفاع عن كرامة العاملات والعاملين. مبدية رفضها القاطع لأي إصلاح لا يحترم إرادة وكرامة هؤلاء الذين يشكلون عماد المؤسسة.
التعليقات مغلقة.