أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“العدل والإحسان” تتأهب للتضامن مع معتقلي الريف

دخلت جماعة العدل والإحسان ، على خط الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي تشهدها المملكة بسبب الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف حيث تناقلت تقارير إعلامية أن الجماعة تستعد لحشد أعضاءها من أجل المشاركة المكثفة في مسيرة 15 يوليو الجاري، التي دعت إليها عائلات المعتقلين.

وتأتي هذه الدعوات بعد يوم واحد من المسيرة التي دعت إليها أحزاب اليسار وشهدت مشاركة الآلاف من المتظاهرين في مدينة الدار البيضاء، والتي غابت عنها جماعة العدل والإحسان.

قال محمد الحمداوي، عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان” قال ان الجماعة لا يمكن لها أن تبادر من جهتها لتنظيم مسيرة أو تنفرد بها”، مؤكدا أن هذا المبدأ هو الذي دفعها للغياب عن مسيرة الدار البيضاء.

ونفى القيادي البارز في الجماعة الإسلامية المعارضة أن تكون قياداتها أجرت لقاء مع عائلة ناصر الزفزافي للتنسيق والترتيب للمسيرة المرتقبة، “هذا الحدث هو للجميع ويهم الكل ، ويجب أن يشارك فيه الجميع وغير وارد أن تقوم الجماعة بتنظيم مسيرة بخصوص هذا الملف”.

وزاد الحمداوي موضحا أن المسيرة إذا دعت لها عائلات المعتقلين وعدد من الهيئات “آنذاك ستدرس الجماعة الموضوع ولا يمكنها أن تتخلف إذا شارك الكل فيها، لأن هذا الملف يهم الجميع”.

واعتبر المتحدث ذاته أن ملفا بهذا الحجم “لا يهم الجماعة لوحدها”، ومضى قائلا: “ليس في صالح العائلات التنسيق مع جهة معينة”.

وأشار القيادي في الجماعة إلى أن التظاهرة التي دعا لها “طرف معين لوحده وشارك فيها لاحظتم كيف كانت ، وهم أحرار في ذلك”، وذلك في رسالة إلى أحزاب اليسار التي دعت لتظاهرة أمس الأحد وكات حجم المشاركة فيها كان متواضعا، ولا يتلاءم مع ما سماه “الحجم الكبير من الإدانة للأحكام الظالمة”.

وشدد الحمداوي على أن الجماعة تعتبر نفسها جزء من المجتمع حيث قال: “نحن جزء من المجتمع وتقدير مشاركتنا يبقى كباقي الهيئات، ولا يمكن أن يفرض علينا أحد كيف سنشارك”، وأضاف “بالنسبة لنا هذا الملف يهم الوطن وليس سهلا ويتطلب مشاركة الجميع”.

التعليقات مغلقة.