“مصطفى الميسوري: الرعاية الملكية تدعم التنمية المستدامة في الفلاحة المغربية
بقلم عبد العزيز صبيح
بفضل الرعاية الملكية السامية، انطلقت النسخة السابعة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة في مكناس، والذي يشارك فيه عدد كبير من الفاعلين المحليين والدوليين في هذا القطاع الحيوي. عبّر مصطفى الميسوري، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس-مكناس، عن اعتزازه الكبير بهذه الرعاية، مشددًا على أهميتها في تعزيز القطاع الفلاحي بالمغرب.
تحت شعار “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”، يسلط المعرض الضوء على أهمية إدارة الموارد المائية كعنصر أساسي لضمان استدامة النشاط الفلاحي وتحقيق التنمية في المناطق القروية. تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية شاملة يقودها جلالة الملك محمد السادس، مع التركيز على تعزيز الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية.
أكد الميسوري على الدور الحيوي للقطاع الفلاحي في السياسات العامة، حيث يُعتبر هذا القطاع ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ومصدرًا لفرص العمل والاستثمار. كما أعرب عن شكره للدعم المقدم من الحكومة، مقدّرًا الجهود المتميزة لرئيس الحكومة ووزير الفلاحة في تنظيم هذا الحدث.
وقدّم الميسوري شكره للسلطات الجهوية والإقليمية، مشيدًا بحجم المشاركة الوطنية والدولية والتنظيم الممتاز الذي طبع فعاليات الافتتاح. لعب المعرض دورًا محوريًا في تعزيز تمثيل الفلاحين بالجهة، مما ساهم في إبراز إمكانياتهم ومنتجاتهم واكتشاف أحدث الابتكارات الزراعية.
يُعتبر المعرض منصة قيمة لتبادل المعرفة والخبرات، ويتيح فرصة لتقوية العلاقات بين الفلاحين والفاعلين الاقتصاديين، مما يسهم في تطوير القطاع بشكل مستدام. يعكس دور الميسوري التزامه بتحقيق تنمية مستدامة تشمل كافة جوانب الحياة الفلاحية، مما يجعل المعرض حدثًا يتجاوز كونه تجاريًا ليكون منصة للتغيير والابتكار في المملكة.
تحليل
1. أهمية قطاع الفلاحة:
يعكس تصريح الميسوري إدراكًا عميقًا لأهمية الفلاحة كعصب للاقتصاد الوطني وأداة لضمان الأمن الغذائي. يُظهر التصريح أن تعزيز هذا القطاع هو أولوية استراتيجية لضمان التنمية المستدامة.
2. إدارة المياه:
أشار الميسوري إلى ضرورة تحسين إدارة الموارد المائية، ومعالجة التحديات المرتبطة بها. يُعتبر الماء عنصرًا حيويًا لاستمرار الزراعة، مما يعكس الحاجة الملحة للتكيف مع الظروف المناخية المتغيرة.
3. دعم الفلاحين:
يتضمن التصريح تأكيدًا على أهمية تقديم الدعم المباشر للفلاحين وتطوير مهاراتهم. يُعتبر ذلك خطوة أساسية في تعزيز جودة الإنتاج ورفع مستوى المعيشة في المجتمعات الفلاحية.
4. التعاون والشراكة:
يركز الميسوري على أهمية التعاون بين مختلف الأطراف المعنية في المجال الفلاحي، بما في ذلك الفاعلين المحليين والدوليين. يشير ذلك إلى أهمية المعارض واللقاءات التي تتيح تبادل المعرفة والخبرات.
5. التحديات والفرص المتاحة:
يواجه القطاع تحديات مثل آثار التغير المناخي ومنافسة الأسواق العالمية. ومع ذلك، يشير الميسوري إلى إمكانية استغلال الفرص المتاحة من خلال الابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة، مما يسهم في زيادة الإنتاجية
تصريح الميسوري يظهر رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز القطاع الفلاحي في المغرب، من خلال تحسين إدارة الموارد، دعم الفلاحين، وتعزيز التعاون والشراكات. يعكس ذلك التزامًا بتحقيق تنمية مستدامة وشاملة تلبي احتياجات المجتمع
التعليقات مغلقة.