العراق يوجه دعوة إلى أحمد الشرع لحضور القمة العربية
جريدة أصوات
سلّم العراق، الأحد، دعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور قمة القادة العرب في بغداد يوم 17 مايو/ أيار المقبل.
وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي أحمد فكاك البدراني لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع): “بناء على تكليف من رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، سلمنا دعوة للرئيس السوري أحمد الشرع”.
وأوضح أن الدعوة خاصة بـ”حضور القمة العربية في 17 من الشهر القادم ببغداد”.
البدراني أضاف أن “القمة العربية ستناقش التحديات التي تواجه الأمة العربية”.
وفي حال مشاركته، ستكون قمة بغداد أول قمة عربية “عادية” يحضرها الشرع، إذ شارك في قمة عربية “طارئة” بشأن فلسطين بالقاهرة في 4 مارس/ آذار الماضي.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي أعلنت الإدارة السورية الجديد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية من المقرر أن تستمر 5 سنوات.
وبسطت فصائل سورية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، منها 53 سنة حكمت خلالها عائلة الأسد.
وأفاد البدراني بأنه “التقى على هامش زيارته إلى دمشق وزير الثقافة السوري، وتم تناول تعزيز التعاون الثقافي في كلا البلدين” الجارين.
فيما قال وزير الثقافة السوري محمد ياسين إن “العراق وسوريا يرتبطان بحضارة عمرها آلاف السنين وإخوة بالتراب الواحد، ولن تفرقنا الحدود الاصطناعية، ونحن شعب واحد يشترك بالعديد من الصفات”.
وتابع: “منفتحون على التعامل والتعاون والاشتراك مع العراق في مختلف المجالات ونذهب باتجاه الحياه الثقافية التشاركية”.
وتتجهز بغداد لاستضافة القمة في ظل ملفات عربية ملّحة، في مقدمتها حرب الإبادة الجماعة الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني للشهر التاسع عشر.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وبالتوازي مع هذه الإبادة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400، وفق معطيات فلسطينية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
التعليقات مغلقة.