عائلات 17 صياداً مفقوداً في أكادير تعبر عن قلقها بعد مضي 60 يوماً من الغياب

تستمر معاناة 17 أسرة مغربية تنتظر خروج السلطات المعنية بالقطاع البحري في أكادير، لتوضيح مصير البحارة الذين كانوا على متن قارب بنجلون الذي اختفى في البحر قبل أكثر من شهرين. الأسر تشعر بالإحباط من صمت السلطات وتطالب بتفعيل عمليات البحث بشكل جدي.

منذ اليوم الأول لاختفاء أفراد عائلتهم، تواصل العائلات الاحتجاج أمام ميناء أمادير مطالبةً بالتقصي عن المفقودين، حتى وإن كان ذلك يتطلب العثور على جثهم ليتسنى لهم دفنهم. واعتبرت هند، ابنة أحد البحارة المفقودين، أن المركب اختفى منذ أكثر من 60 يوماً دون أن تتلقى الأسر أي معلومات من الجهات المختصة.

وأضافت هند أن التطبيقات المتاحة للدولة لمساعدتها في البحث عن المفقودين لم تُستغل بشكل كافٍ، حيث تساءلت: “كيف يمكن أن يُترك أهلنا في البحار بينما الأجهزة المتاحة لم تُستخدم؟”.

وفي ذات السياق، طالبت فاطمة، إحدى قريبات الضحايا، بفتح تحقيق عاجل، مشيرةً إلى ضرورة البحث في أعماق البحر بدلاً من الاكتفاء بمراقبة السطح. واعتبرت أن الإجراءات الحالية غير كافية وأن الوقت قد حان لتكون هناك استجابة فعلية من الوزارة.

وحذر الحسين، بحار من ميناء أكادير، من تهميش البحارة، وقال إن وضعهم أصبح غير مقبول، وأن الأزمة أثرت سلباً على حياتهم اليومية.

بينما تستمر معاناة العائلات، يتطلع الجميع إلى معرفة مصير المفقودين وتقديم الدعم لهم في هذه الأوقات الصعبة