مشادة بين زامير وبن غفير خلال اجتماع حول خطة توسيع الهجوم على غزة
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
شهد اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الذي عُقد مساء أمس الأحد مشادة بين رئيس الأركان إيال زامير ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، رغم الاتفاق بالإجماع على توسيع الهجوم في قطاع غزة.
وتعرض زامير لانتقادات حادة بسبب تصريحات بن غفير، الذي طالب باستمرار الحصار على غزة ومنع دخول المساعدات، معتبراً أنه من الضروري احتلال القطاع بشكل كامل. ورد زامير قائلاً: “أنت تعرضنا جميعاً للخطر”، مشيراً إلى أن قرار “تجويع قطاع غزة” سيؤثر سلباً على أمن الجنود الإسرائيليين ويشكل تصريحات خطيرة.
في المقابل، تدخلت المستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا، مؤكدةً التزام إسرائيل القانوني بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وسط اعتراض بن غفير الذي تساءل عن الأساس القانوني لتقديم الدعم لمن يقاتلون ضد إسرائيل.
وعلى الرغم من المشادات، صادق المجلس السياسي والأمني على خطة عملياتية تهدف إلى “هزيمة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين”. وأوضح مسؤولون أن الحكومة وافقت أيضاً على توزيع المساعدات الإنسانية بواسطة الجيش، شريطة ألا تسيطر عليها حماس.
تضمن الخطة احتلال قطاع غزة بشكل نهائي ونقل السكان إلى الجنوب، بالإضافة إلى شن هجمات قوية ضد قدرات حماس. وقد أيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطة، مشيراً إلى أنها تختلف عن الخطط السابقة من حيث التوجه نحو احتلال فعلي.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان رئيس الأركان عن استدعاء قوات الاحتياط لتعزيز الحملة العسكرية، وسط ضغوط دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، التي تم منعها منذ مارس الماضي. في حين تُصر إسرائيل على أن حماس تستحوذ على المساعدات المخصصة للمدنيين.
التعليقات مغلقة.