ولد الرشيد: الدبلوماسية المغربية تستند إلى شرعية تاريخية وتتبنى منهج المبادرة والاستباق

أعرب محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، خلال افتتاحه ندوة وطنية تحت شعار “البرلمان المغربي وقضية الصحراء: نحو دبلوماسية موازية ناجعة وترافع مؤسساتي فعال”، عن تطور المقاربة الدبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت إلى نطاق المبادرة والاستباق، معتمدةً على شرعية تاريخية قوية وحج قانونية متينة.

وأوضح ولد الرشيد أن هذه الاستراتيجية أثمرت عن مكاسب كبيرة، أبرزها الدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، التي باتت تحظى باعتراف دولي واسع كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفي الوقت الذي تبرز فيه هذه الدينامية الخارجية المتزايدة، أكد المسؤول البرلماني على وجود جبهة داخلية متينة تعكس الإجماع الوطني حول القضية الوطنية، بقيادة جلالة الملك وبتضامن كافة مكونات الأمة.

كما اعتبر ولد الرشيد أن الندوة تعكس الوعي العميق لمجلس المستشارين بمسؤوليته الوطنية، وحرصه على التفاعل مع التحولات الكبرى حول قضية الصحراء، سواء من حيث الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء أو الدينامية التنموية المتسارعة في الأقاليم الجنوبية.

وأشاد بدور القوى الوطنية الممثلة في البرلمان، من أحزاب وتنظيمات نقابية ومهنية، كقوة داعمة لقضية الصحراء، مؤكدًا أن هذه الجهود تشكل ركيزة أساسية لتحصين المكتسبات الدبلوماسية وتعزيز قدرة المجلس على التأثير في محيطه الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أهمية البعد التنموي كعنصر محوري في الرؤية المغربية للدفاع عن مغربية الصحراء، حيث تشهد الأقاليم الجنوبية تحولات نوعية بفضل المشاريع الملكية التنموية، إلى جانب مبادرات ذات طابع إفريقي مثل مشروع أنبوب الغاز نيجيريا–المغرب