الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على النبطية جنوب لبنان
جريدة أصوات
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات “عنيفة وواسعة” وغير مسبوقة منذ وقف إطلاق النار، مستهدفا محافظة النبطية جنوب لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: “نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي (…) عدوانا جويا واسعا على منطقة النبطية”.
وتابعت: “شنت (الطائرات) سلسلة غارات عنيفة، وعلى دفعتين مستهدفة الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان”.
و”أحدث دوي الصواريخ الملقاة انفجارات هائلة ترددت أصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب”، حسب الوكالة.
وزادت بأن الانفجارات “أثارت أجواء من الرعب والهلع لدى المواطنين الذين هرع معظمهم إلى المدارس لإجلاء أولادهم الطلاب”.
كما “تسببت حال الهلع بازدحام سير في الطرقات، وكانت تعبر عشرات سيارات الإسعاف باتجاه محيط المناطق المستهدفة، فيما أقفلت معظم الدوائر الرسمية (المؤسسات العامة) أبوابها”، حسب الوكالة.
ووفق مراسل الأناضول، فإن تلك الغارات الإسرائيلية “غير مسبوقة” في عنفها واتساع نطاقها منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وخلال جولة بمحافظة بعلبك (شرق)، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، في تصريح صحفي الخميس، إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية “في أسرع وقت ممكن”.
واعتبر سلام، وفق بيان لمكتبه، أن حكومته لم تدخر “أي جهد دبلوماسي من أجل انسحاب إسرائيل ووقف انتهاكاتها”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار، ارتكبت تل أبيب ما لا يقل عن 2775 خرقا له، ما خلّف 199 قتيلا و491 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وتنصلت من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
التعليقات مغلقة.